يلتقي مَعَه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي مرّة وَبَينه وَبَين مرّة كَمَا بَينه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَبَين مرّة سِتَّة آبَاء فَهَذِهِ مُوَافقَة اتّفقت بَينهمَا فِي النّسَب كَمَا اتّفقت فِي الْعُمر على أصح الْأَقْوَال أمه أم الْخَيْر لفظا وَمعنى سلمى بنت صَخْر بن عَامر بن كَعْب بن سعد بن تيم بنت عَم أَبِيه هَكَذَا ذكره جمهوره أهل النّسَب وَمن شَذَّ فَقَالَ بنت صَخْر بن عَامر بن عمر بن كَعْب فَجَعلهَا ابنةَ عَمه فَلَيْسَ بِصَحِيح أسلم أَبوهُ أَبُو قُحَافَة عُثْمَان بن عَمْرو بن كَعْب يَوْم الْفَتْح وَبَايع رَسُول الله
وعاش مُدَّة حَيَاته
وَمُدَّة خلَافَة وَلَده وَمَات فِي خلَافَة عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ
عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَت لما وقف رَسُول الله
بِذِي طوى حَال دُخُوله مَكَّة عَام الْفَتْح قَالَ أَبُو قُحَافَة لابنةِ لَهُ من أَصْغَر وَلَده أَي بنية أظهري بِي على أبي قبيس قَالَت وَالْحَال أَنه قد كف بَصَره قَالَت فَأَشْرَفت بِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ أَي بُنية مَاذَا تَرين قَالَت أرى سواداً مجتمعاً قَالَ تِلْكَ الْخَيل قَالَت وَأرى رجلا يسْعَى بَين يَدي السوَاد مُقبلا ومدبراً قَالَ أَي بنية ذَاك الْوَازِع الَّذِي يؤم الْخَيل ويتقدم إِلَيْهَا ثمَّ قَالَت قد وَالله انْتَشَر بالوادي فَقَالَ وَالله لقد دفعت الْخَيل فأسرعي بِي إِلَى بَيْتِي فانحطت بِهِ وَتَلَقَّتْهُ الْخَيل قبل أَن يصل إِلَى بَيته وَفِي عنق الْجَارِيَة طوق من فضَّة فتلقاها رجل فاقتلعه من عُنُقهَا قَالَت فَلَمَّا دخل رَسُول الله
مَكَّة وَدخل وَالْمَسْجِد أَتَاهُ أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِأَبِيهِ يَقُودهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله