الْخَادِم فَأَخْبرنِي أَنه بِبَيْت عَائِشَة فَأَتَيْته وَهُوَ جَالس لَيْسَ عِنْده أحد من النَّاس وَكَانَ حِينَئِذٍ أرى أَنه فِي وَحي فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَليّ السَّلَام ثمَّ قَالَ مَا جَاءَ بك قلت الله وَرَسُوله فَأمرنِي بِالْجُلُوسِ فَجَلَست إِلَى جنبه لَا أسأله عَن شَيْء إِلَّا ذكره لي فَمَكثَ غير كثير فجَاء أَبُو بكر يمشى مسرعاً فَسلم فَرد عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ قَالَ مَا جَاءَ بك قَالَ الله وَرَسُوله فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى ربوة مُقَابل النَّبِي
أَن اجْلِسْ فَجَلَسَ ثمَّ جَاءَ عمر ثمَّ جَاءَ عُثْمَان فَجَلَسَا إِلَى جَانب أبي بكر ثمَّ قبض عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام سبع أَو تسع حَصَيَات فسبحن حَتَّى سمع لَهُنَّ حنين كحنين النَّحْل فِي كف رَسُول الله
ثمَّ ناولهن أَبَا بكر وجاوزني فسبحن فِي كف أبي بكر ثمَّ أخذهنَ مِنْهُ فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن ثمَّ ناولهن عمر فسبحن فِي كَفه ثمَّ أخذهن فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن ثمَّ ناولهن عُثْمَان فسبحن فِي كَفه ثمَّ أخذهن فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن قَالَ الْعَلامَة ابْن حجر تَأمل سر إِعْطَاء النَّبِي
إياهن لأبي بكر من يَده قبل وضعهن فِي الأَرْض بِخِلَافِهِ فِي عمر وَعُثْمَان فَعلم أَن ذَلِك لمزيد قرب أبي بكر حَتَّى صير يَده لَيست أَجْنَبِيَّة من يَد النَّبِي