للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسلمين ومصالحهم والشفقة على الْأمة والنصح لَهَا واقتفاء مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول الله

بِحَضْرَة النَّبِي

وسماعه لتِلْك وَفِي غير حصنه لم أورد مِنْهُ شَيْئا أصلا وَإِلَّا لاستوعب الْكتاب أجمع وَلما اشتهرت وَفَاة النَّبِي

بالنواحي ارْتَدَّت طوائف من الْعَرَب عَن الْإِسْلَام وَمنعُوا الزَّكَاة فَخرج أَبُو بكر فِي الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار فَقَالَ لَهُ عمر ألف النَّاس وارفق بهم فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر أجبار فِي الْجَاهِلِيَّة وخوار فِي الْإِسْلَام إِنَّه قد انْقَطع الْوَحْي وَتمّ الدّين أينقص وَأَنا حَيّ ثمَّ خرج لقتالهم حَتَّى بلغ نقعاء بحذاء نجد وهربت الْأَعْرَاب بذراريهم فَكلم النَّاس أَبَا بكر وَقَالُوا ارْجع إِلَى الْمَدِينَة وَأمر على الْجَيْش رجلا فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى رَجَعَ وَبعث خَالِدا وَأمره أَن يُقَاتل النَّاس على خمس من ترك وَاحِدَة مِنْهُنَّ قَاتله كَمَا يُقَاتل من ترك الْخمس جَمِيعًا على شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَصَوْم رَمَضَان وَالْحج إِلَى الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَأمر على الْأَنْصَار خَاصَّة ثَابت بن قيس بن شماس وَأمر خَالِدا أَن يصمد لقِتَال طليحة الْأَسدي فَسَار وعدة من مَعَه أَلفَانِ وَسَبْعمائة إِلَى ثَلَاثَة آلَاف وَوجه عكاشة ابْن مُحصن الْأَسدي وثابت بن أقرم الْأنْصَارِيّ إِلَى طليحة فَانْتَهَيَا إِلَى قطن فصادفا بِهِ ابْنا لطليحة مُتَوَجها إِلَى أَبِيه بثقله فقتلاه وأخذا مَاله فساق وَرَاءَهُمْ طليحة بعد أَن علم بِمَا فعلاه هُوَ وَأَخُوهُ سَلمَة فقتلا عكاشة وثابتاً فَسَار خَالِد فقاتل طليحة فَهَزَمَهُ الله تَعَالَى وَكَانَ طليحة بطلاً شَدِيد الْبَأْس فِي الْقِتَال وَقَالَ طليحة فِي قَتله عكاشة وثابت بن أقرم // (من الطَّوِيل) //

(فَمَا ظَنُّكُم بِالقَوْمِ إذْ تَقْتُلُونَهُمْ ... أَلَيْسُوا وَإِنْ لم يُسْلِمُوا بِرِجَالِ)

(أقمْتُ لَهُمُ صَدْرَ الحِمَالَةِ إِنَّهَا ... مُعَوَّدةٌ قَتْلَ الكُمَاةِ نَزَالِ)

(فَيوْمًا تَرَاها فِي الجلَالِ مَصُونَةً ... وَيَوْمًا تَرَاهَا غَيْرَ ذاتِ جِلَالِ)

(فَإِنْ يَكُ أَوْلَادٌ أُصِبْنَ وَنِسْوَةٌ ... فَلَنْ تَذْهَبُوا فَرغًا بِقَتْلِ حبَالِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>