يَا عمر أَرَأَيْت أَن الْحق فِي غير دينك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَلَمَّا تبين عمر قَالَ أعطوني هَذَا الْكتاب الَّذِي عنْدكُمْ فَأَقْرَأهُ وَكَانَ عمر يقْرَأ الْكتب فَقَالَت لَهُ أُخْته إِنَّك رِجْس وَلَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ فَقُمْ فاغتسل أَو تَوَضَّأ فَقَامَ فَتَوَضَّأ ثمَّ أَخذ الْكتاب فَقَرَأَ طه إِلَى قَوْله {إِنني أَنا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أناَ فاعبدني وأقم الصَّلَاة لِذِكرِي} طه ١٤ فَقَالَ عمر دلوني على مُحَمَّد فَلَمَّا سمع الْخَبَّاب قَول عمر خرج من الْبَيْت فَقَالَ أبشر يَا عمر فإنى أَرْجُو أَن تكون دَعْوَة رَسُول الله
لَك لَيْلَة الْخَمِيس
اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بِأحد العمرين عمر بن الْخطاب أَو عَمْرو بن هِشَام ثمَّ قَالَ إِن رَسُول الله
فِي الدَّار الَّتِي فِي أصل الصَّفَا فَانْطَلق عمر حَتَّى أَتَى الدَّار قَالَ وعَلى الْبَاب حَمْزَة وَطَلْحَة وناس من أَصْحَاب رَسُول الله
فَقَالُوا عمر فَلَمَّا رأى حَمْزَة وَجل الْقَوْم من عمر قَالَ حَمْزَة نعم هَذَا عمر وَإِن يرد الله بِهِ خيرا يسلم وَإِن يرد غير ذَلِك يكن قَتله علينا هيناً قَالَ وَالنَّبِيّ دَاخل يُوحى إِلَيْهِ فَخرج رَسُول الله
حَتَّى أَتَى عمر فَأخذ بِمَجَامِع ثَوْبه وحمائل سَيْفه فَقَالَ مَا أَنْت بمنته عني يَا عمر حَتَّى ينزل الله بك من الخزي والنكال مَا لم ينزل بالوليد بن الْمُغيرَة اللَّهُمَّ اهد عمر بن الْخطاب اللَّهُمَّ أعز الدّين بعمر بن الْخطاب فَقَالَ عمر أشهد أَنَّك رَسُول الله فَأسلم عمر فَكبر النَّبِي
وَأهل الْبَيْت تَكْبِيرَة سَمِعت من أَعلَى مَكَّة فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله علام نخفي ديننَا وَنحن على الْحق قَالَ يَا عمر إِنَّا قَلِيل قَالَ عمر وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا يبْقى مجلسْ جَلَست فِيهِ بالْكفْر إِلَّا جَلَست فِيهِ بِالْإِيمَان ثمَّ خرج وَطَاف بِالْبَيْتِ ثمَّ مر بِقُرَيْش وهم ينظرونه فَقَالَ لَهُ أَبُو جهل ابْن هِشَام وَهُوَ عَم والدته حنتمة بنت هَاشم بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي زعم فلَان أَنَّك صبوت فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَوَثَبَ عَلَيْهِ