منزلي إِلَّا جَنَازَة فبلغني عَنْك فَخرجت أدب إِلَيْك قَالَ أشعب فَنظر إِلَيّ سَالم ثمَّ قَالَ لي أشعب قلت أشعب قَالَ ألم تكن عِنْدِي آنِفا قلت وَمن أَيْن أكون عنْدك جعلني الله فدَاك وَأَنا أَمُوت فَجعل سَالم يمسح عَيْنَيْهِ ثمَّ يَقُول ألم تَأْكُل الهريس آنِفا عِنْدِي فَأَقُول هَل بِي آكل جعلني الله فدَاك مَعَ الْعلَّة قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه يَا أشعب إِنِّي لأرى الشَّيْطَان يتَمَثَّل على صُورَتك وَمَا أرى مجالستك تحل قَالَ أشعب وفطن بِي عبد الله بن عَمْرو فَقَالَ لى يَا أشعب أتخدع خَالِي اصدقني خبرك قَالَ قلت بالأمان قَالَ بالأمان فَحَدَّثته حَدِيثي فَضَحِك ضحكاً شَدِيدا طَويلا انْتهى والْحَدِيث شجون يجر الْفَنّ مِنْهُ إِلَى فنون والثانى من أَوْلَاده الذُّكُور رَضِي الله عَنهُ عبد الرَّحْمَن الْأَكْبَر شقيقه أمهما زَيْنَب بنت مَظْعُون أُخْت عُثْمَان بن مَظْعُون الجُمَحِي وَالثَّالِث زيد الْأَكْبَر أمه أم كُلْثُوم بنت عَليّ بن أبي طَالب من فَاطِمَة بنت رَسُول الله
رمي بِحجر فَمَاتَ وَقد تقدم ذكره عِنْد ذكر أمه أم كُلْثُوم هَذِه رَضِي الله عَنْهَا وَالرَّابِع عَاصِم أمه أم كُلْثُوم جميلَة بنت عَاصِم بن ثَابت بن أبي الْأَفْلَح حمى الدبر وَهِي الَّتِي كَانَ اسْمهَا عاصية فسماها عمر جميلَة فَذَهَبت إِلَى النبى
ليغير لَهَا اسْمهَا فسماها كَمَا سَمَّاهَا عمر جميلَة وَقد تقدم ذكر ذَلِك وَالْخَامِس زيد الْأَصْغَر وَالسَّادِس عبيد الله أمهما مليكَة بنت جَرْوَل الْخُزَاعِيَّة كَانَ عبيد الله شَدِيد الْبَطْش وَلما قتل عمر قتلَ الهرمزان وَقتل جفينة وَهُوَ رجل نصرانى وَقتل ابتة صَغِيرَة لأبى لؤلؤة فَأخذ عُثْمَان عبيد الله ليقتص مِنْهُ فَاعْتَذر بِأَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر أخبرهُ أَنه رأى أَبَا لؤلؤة والهرمزان وجفينة وَهُوَ الرجل النَّصْرَانِي من أهل الْحيرَة يدْخلُونَ يتشاورون وَبينهمْ خنجر لَهُ رأسان مقبضه فِي وَسطه فَقتل عمر صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة فاستدعى عُثْمَان عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَسَأَلَهُ فَقَالَ انْظُرُوا إِلَى السكين فَإِن كَانَت ذاتَ طرفين فَمَا أرى الْقَوْم إِلَّا قد