قوله تعالى:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران:١١٠] ، وقوله تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:١٣٤] فقوله: (كنتم) و (كان) إنما هي لمن كان في الماضي فقط، فكيف نرد على من يقول ذلك؟
الجواب
لو كان بلفظ الماضي فلا يمنع أن يكون ذلك في المستقبل، فقوله تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:١٣٤] يعني: كان في الماضي وهو كذلك في المستقبل.
فالله تعالى موصوف بأنه سميع بصير في الأزل وفي الحال وفي المستقبل، فلا يلزم من قوله:(كنتم) أن الخيرية خاصة بالذين مضوا، بل الخيرية للذين مضوا وللحاليين الذين نزلت الآية وهم مخاطبون بها، ولمن سار على نهجهم ممن أتى بعدهم، فإن لفظ الماضي المراد به المتصف بهذا الصفة يبقى على صفته في مستقبل حياته.