سلب الصفة فقط انتقاص في حق الله عزَّ وجلَّ، فلا بد من إثبات، لكن كطككيشكل عليَّ هذا قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً}[البقرة:٢٦] الآية؟
الجواب
لا إشكال في ذلك، فهنا نفي الاستحياء:{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً}[البقرة:٢٦] ، وكذلك أيضاً قول الله تعالى:{إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ}[الأحزاب:٥٣] فهنا نفي الاستحياء، وذلك لأن الاستحياء هنا يراد به الخوف والخجل ونحو ذلك، فالله تعالى نفى عن نفسه هذا الأمر، وأخبر بأنه يخبِر بما عليكم فيه حق ولو كان النبي يستحيي منكم، أن ينهركم وأن يقِيْمكم والله تعالى لا يستحيي من الحق.
فالحاصل: أن نفي الاستحياء نفيٌ لهذه الصفة التي قد يكون فيها شيء من النقض، أو التنقص، وليس في ذلك نفي لبقية الصفات.