هو كغيره من التفاسير، والصابوني معلوم أنه على عقيدة الأشاعرة، ولكن لكونه في هذه البلاد التي ظهر فيها مذهب أهل السنة لم يستطع أن يفصح بعقيدته كما أفصح الأولون بعقيدتهم من إنكار الاستواء وصفة العلو.
والصفات الفعلية، وتأويل الرحمة والمحبة والغضب والرضا وما أشبه ذلك تأويلاً ظاهراً، وتأويل صفات الوجه واليد والساق وما أشبه ذلك، فهو ينكر هذه الصفات، وتأويله لها تأويل خفي لا يتفطن له، أما المتقدمون من الأشاعرة مثل الرازي والبيضاوي والنسفي ونحوهم فإنهم يصرحون بالتأويل، ويردون ذلك رداً واضحاً.
وبكل حال ففيه فوائد، ولكن الذي يكون جاهلاً بأمور العقيدة ينبغي أن يتجنب ما فيه من الأمور التي فيها شيء من المخالفة في العقيدة، أو يقرأه على عالم حتى ينبهه على الأخطاء العقدية التي فيه.