لماذا يقال: إن أسماء الله المتقابلة لا تذكر إلا مع بعضها مثل: المعز المذل، والمعطي المانع؟
الجواب
قد تكلم العلماء عليها، فذكر ذلك ابن القيم في (الصواعق) ، وكذلك حافظ الحكمي في (شرح السلم) ، والشيخ ابن سلمان في (الكواشف شرح الواسطية) ، وذلك لأن في ذكر واحد منها نقص، والكمال إنما يكون بالاثنين، فإذا دعوت الله وقلت:(يا مذل) فإن هذا وصف مدح، أما إذا قلت:(يا معز يا مذل) فإنك وصفته بالكمال؛ لأنه يعز من يشاء ويذل من يشاء، وكذلك إذا وصفته بأن قلت:(يا خافض) فإن في هذا شيئاً من النقص؛ لأن الخفض كأنه وصف فيه شيء من الإهانة، فإذا قلت:(يا خافض يا رافع) فقد أتيت بالوصفين المتقابلين، فالحاصل أن هذه أسماء مزدوجة: المعطي المانع، الخافض الرافع، المعز المذل، المحي المييت، وأشباهها.