صفة العلم أثبتها الله تعالى بقوله: [ {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ}[النساء:١٦٦] ، فأثبت لنفسه أنه أنزل القرآن بعلمه، وذلك -بغير شك- دليل على إثبات هذه الصفة، وهي أنه عالم، أما المعتزلة ونحوهم فلا يثبتونها، وإنما يصفونه بالصفات السلبية.
فإذا جادلتَ بعضَهم يقول: نحن نقول: إن الله لا يجهل.
فإذا قلتَ: أثبتْ أن الله يعلم.
يقول: ما أثبتُ أن الله يعلم، ولكن أقول: لا يجهل.
ولا يكفي هذا.
يقول الله تعالى: [ {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}[البقرة:٢٥٥] .
فقد أثبت لنفسه أنه له علم، وأنهم لا يحيطون بعلمه إلا بما شاء.
كذلك قوله: [ {فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً}[فاطر:١٠] ، فأثبت لنفسه صفة العزة، والعزة هي القدرة والقوة على كل شيء، فهو دليل على إثبات صفة القوة.