ما حكم الصلاة في مسجد وضع فيه قبر، أو تم بناء المسجد على القبر، وإذا سافرت إلى قرية ولا يوجد فيها إلا مسجد واحد فقط وفي هذا المسجد قبر هل يجوز لي أن أصلي معهم محافظة على الجماعة أم أصلي في المنزل؟
الجواب
يجب أن ينبش هذا القبر إن كان جديداً، وإذا كان قديماً أو هناك قبور كثيرة من قبور المسلمين يجب أن ينقل المسجد إلى مكان آخر، وذلك بأن يهدم ويبنى في مكان آخر ليكون ذلك أبعد عن الصلاة في المساجد التي فيها القبور، وقد تكاثرت الأدلة في النهي عن ذلك، ولكن إذا كنت فرداً واحداً وأهل البلد كلهم مجتمعون في هذا المسجد على هذا القبر أو على هذه القبور ولم تجد مسجداً غيره فلا نأمرك بأن تترك صلاة الجماعة بل صلِّ ونيتك أن صلاتك خالصة لله، وأن صاحب القبر ليس له تأثير في قبول الصلاة ولا في مضاعفتها كما يعتقد ذلك القبوريون، فإن الذين يصلون عند المقابر يقولون: إن هذا الولي يشفع في قبول صلاتنا.
أو: إنه يشفع في مضاعفتها فتكون عدة صلوات أو عدة حسنات.
ولا شك أن هذا من وساوس الشيطان، فلأجل ذلك إذا سلم الإنسان من هذا الاعتقاد فلا بأس، أما إذا وجدت مسجداً غيره فإياك أن تصلي في هذا المسجد.