لا يوجد في بلدنا علماء ولا طلبة علم نتعلم على أيديهم، ونخشى على أنفسنا الضياع، فما هو الإرشاد في مثل هذه الحالة؟
الجواب
في هذه الأزمنة -والحمد لله- تيسرت الوسائل التي يحصل بها العلم، فلم تعد مقتصرة على تلقيه عن طلبة العلم والعلماء، بل هناك وسائل كثيرة توصل إلى العلم، مع أننا نقول: لا يخلو -والحمد لله- بلد من علماء، والعلماء الذين في هذا الزمن قد يكونون أكبر رتبة ومنزلة من العلماء الكثيرين في عهد الرسول صلى الله عليهم وسلم الذين أسلموا وتعلموا شيئاً يسيراً من العلم وصاروا علماء.
ثم نقول: أولاً: عليكم بإرشادات العلماء في كل زمان ومكان، وعليكم باقتناء كتب السلف والعلماء الربانيين الذين هم الأسوة والقدوة في سلف الأمة، وكتبهم متوفرة والحمد لله، وكذلك عليكم بالاتصال بالعلماء هاتفياً أو مكاتبة، وتسترشدون منهم فيرشدونكم إلى اقتناء ما يزيل عنكم الجهل، وما تتمكنون به من العلم بواسطة الكتب والرسائل أو الأشرطة والنشرات أو ما أشبهها، أو بعضكم من بعض، فأنا أعتقد أنكم إذا سمعتم ما يتعلق بالحديث وبالأصول وبالعقائد وبالتوحيد فهذا الذي استفدتموه تعدونه ذخيرة تتذاكرونها فيما بينكم وتنشرونها مع زملائكم وإخوانكم في بلادكم، ثم تستعينون بما تيسر من الكتب التي تزودتموها وتقرؤونها في مجالسكم وتفيدون بها إخوتكم، وبذلك تحصلون على فائدة كبيرة فتفيدون وتستفيدون.