للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم تارك الصلاة معترفاً بوجوبها

السؤال

رجل لا يصلي، فإذا قيل له لماذا لا تصلي قال: لم يحن الوقت لكي أصلي، وأنا أقر بالصلاة وأعترف بها، ولكن أشعر أنه ما آن الوقت بعد لتأديتها.

ثم يختم قائلاً: الهداية من الله.

فكيف نرد عليه؟

الجواب

قوله: لم يحن الوقت يكذبه الواقع، فالمعلوم أن مواقيت الصلاة محددة معروفة الأول والآخر، فوقت الظهر يدخل بالزوال، ووقت المغرب يدخل بالغروب، ووقت الفجر يدخل بطلوع الفجر، فكيف يقول: ما آن أو ما حان الوقت؟ ولكن قد يكون قصده ما أتى الوقت الذي أصلي فيه، فمثل هذا كأنه يمتنع من الصلاة إلى أن يأتي وقت يصلي فيه، ومعناه أنه يقول: لا أصلي إلا إذا أردت الصلاة.

فالجواب أن نقول له: إذا كنت معترفاً بالصلاة ومقراً بأنها فريضة الله تعالى وأنها عمود الدين ثم مع ذلك بالغت في تركها وامتنعت منها وادعيت بأن الله ما أمرك بها أو ما هداك، أو قلت -مثلاً-: الله الهادي، والهداية بيد الله فمعناه أنك معاند ومصر على تركها.

فالحاصل أن مثل هذا لابد أن يعاقب، فمن العلماء من قال: يدعى إلى الصلاة ثلاثة أيام فإن امتنع فإنه يقتل، وكيفية قتله أن يضرب بالسيف.

ومنهم من قال: يضرب بالعصي إلى أن يموت أو يتوب ويصلي.

ومعلوم أنه إذا هدد بالضرب فلابد أن يرجع ويلتزم بأداء الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>