كيف يجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم:(أول ما خلق الله القلم) ، وما ثبت أن العرش قبل القلم في الخلق؟
الجواب
في ذلك خلاف، هل القلم قبل العرش أو العرش قبل القلم، والصحيح أن العرش قبل القلم، نظم ذلك ابن القيم رحمه الله في النونية فقال: والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الرحمن هل كان قبل العرش أو هو بعده قولان عند أبي العلا الحمداني والحق أن العرش قبل لأنه وقت الكتابة كان ذا أركان فرجّح أن العرش قبل ذلك، فقوله:(أول ما خلق الله) أي: أولية نسبية.
يعني أول شيء من هذه الموجودات الظاهرة، فأوليته نسبية، أي بالنسبة إلى المخلوقات الموجودة الآن، فيستثنى منها العرش، ورواه بعضهم بنصب (أول) وبنصب (القلم)(أولَ ما خلق الله القلمَ قال له) ، أي: أمره أول ما خلقه بالكتابة.
ولكن الرواية المشهورة أن (أول) مبتدأ (أولُ ما خلق الله القلمُ) .