التقدير أربعة أنواع: تقدير عام وهو الذي في اللوح المحفوظ.
وتقدير عمري، وهو الذي يكتب إذا كان الإنسان في الرحم، فيرسل الله الملك فيأمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، يكتب ذلك وهو في الرحم.
وتقدير سنوي وهو ما يقدره الله في ليلة القدر إلى مثلها من الأعمال والآجال والوفيات والحوادث وما أشبهها.
وتقدير يومي، وهو ما يحدث في ذلك اليوم نفسه، ودليله قوله تعالى:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}[الرحمن:٢٩] .
وأما قوله تعالى:{يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}[الرعد:٣٩] فالمراد المحو والإثبات لما في صحف الملائكة الموكلون بحفظ أعمال بني آدم وبكتابتها، فهم يكتبون الأعمال التي يعملها الإنسان والتي يقولها، ثم يأمرهم الله تعالى أن يمحوا ما لا ثواب فيه ولا عقاب، وما لا يترتب عليه جزاء، أو يمحوا السيئات التي تاب العبد منها وبدلها بحسنات، وأما ما في أم الكتاب -اللوح المحفوظ- فإنه لا يتغير:{وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}[الرعد:٣٩] .