قال المصنف رحمه الله:[واعلموا أن الله تعالى أوجب محبته ومغفرته لمتبعي رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه] .
يعني: أوجب له محبته إذا اتبع رسوله كما ذُكر في الآية الآتية.
[وجعلهم الفرقة الناجية والجماعة المتبعة] .
يعني: الذين اتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم هم الفرقة الناجية وهم الجماعة المتبعة، الفرقة الناجية من ثلاث وسبعين فرقة التي جاء في وصفها:(من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) يعني بأصحابه أتباعه وصحابته، فمن كان على مثل ما هو عليه فإنه من الفرقة الناجية، وكذلك الجماعة المتبعة، قد ثبت في بعض الروايات أنه قال:(كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة) ، وفسروا الجماعة بأنهم المجتمعون على الحق والخير، هؤلاء حقاً هم جماعة الإسلام وجماعة المسلمين، وقد سبق أن أشرنا إلى الأدلة على ذلك.