في قول المؤلف:[بلا اعتقاد كيف] ما الفرق بين أن يعتقد المسلم أن صفات الله لا كيف لها، وأن يعتقد أن صفات الله لها كيف لكن لا نعلمه؟
الجواب
قولهم:(بلا كيف) يعني: لا تسألوا عن الكيفية ولا تكيفوها.
ويذكرون في العقيدة قولهم:(من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تأويل) .
فقولهم:(ولا تكييف) يحتمل أمرين: الأول: السؤال عن الكيفية.
والثاني: الإخبار بالكيفية.
وكلاهما مراد، أي: لا تسألوا وتساءلوا فيما بينكم فتقولون: ما كيفية استواء الله تعالى؟ ما كيفية يد الله؟ ما كيفية نزوله؟ لا تسألوا عن ذلك فإن ذلك محجوب عنكم.
وكذلك أيضاً لا تكيفوا، فلا تقولوا: كيفية النزول كذا وكذا، وكيفية الرؤية كذا وكذا، وكيفية الاستواء كذا وكذا.