فأخرَجَه النَّسائِيُّ في "الكُبرَى"(٤٦٩٤)، وفي "المُجتبَى"(٧/ ٣١١) عن مُحمَّد بن يُوسُف الفِريابِيِّ ..
وابنُ أبي شَيبَة في "المُصنَّف"(٧/ ١٤٥ - ١٤٦)، والدَّارَقُطنيُّ (٣/ ٤٧)، ومِن طريقِه البَيهَقِيُّ (٥/ ٣٣٩) عن وَكِيع بن الجرَّاح ..
والدَّارَقُطني (٣/ ٤٧)، ومِن طريقه البَيهقيُّ (٥/ ٣٣٩) عن عُبيد الله بن مُوسى، قالُوا: ثنا سُفيان الثَورِيُّ بهذا الإسناد مثلَه.
زاد عُبيدُ الله: وقَفِيز الطَّحَّان.
وكذلك رَجَّح أن اللَّفظ "نُهِي" لما لم يُسمَّ فاعلُهُ: ابنُ القَطَّانِ الفاسِيُّ في "بيان الوَهم والإيهام"(٢/ ٢٧١ - ٢٧٢) ..
فإنَّ عبدَ الحَقِّ الأَشبيليَّ نَقَل الحديثَ في "الأحكام" عن "سُنَن الدَّارَقُطنيِّ" بلفظ: "نَهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم … "، فقال ابنُ القطَّان:"كذا ذَكَرَه، وبحثتُ عنهُ فلم أجدهُ، وإنَّما هو في "كتاب الدَّارقُطنِيِّ" في كُلِّ الرِّواياتِ هكذا مُرَكَّبًا لما لم يُسمَّ فاعلُه: "نُهِي عن عَسْب الفَحل، وقفيز الطحان". ولعلَّ قائِلًا يقولُ: لعلَّه اعتَقَد فيما يقولُه الصَّحابِيُّ مِن هذا مرفوعًا. فنَقُول له: إنَّما عليه أن ينقُل لنا رِوايَتَه، لا رأيَه، فلعلَّ مَن يَبلُغُهُ يَرَى غيرَ ما يراه مِن ذلك، فإنَّما نَقبل مِنه نقلَه لا قولَه" انتهَى.
ونَقَل كلامَ ابن القطَّان مُختصَرًا: المناويُّ في "فيض القَدير"(٦/ ٤٥٢)، فتعقبه الغُماريُّ في "المُداوي"(٦/ ٥٥٣) قائلًا: "فإن بَحثَ ابن القطَان وتعقُّبَه ضائعٌ باطلٌ، والضَوابُ مع عبد الحقِّ؛ فإنَّ صيغَة الحديث عند الدَّارَقُطنيِّ مِن روايَة ابن أبي نُعْمٍ البَجَليِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، قال: