أخرَجَهُ البُخارِيُّ (١/ ٣٠٤ - فتح)، ومُسلِمٌ (١٥/ ٣٨ - نَوَوِيٌّ)، وأحمدُ (٣/ ١٤٧)، وابنُ سعدٍ في "الطَّبَقات" (١/ ١٧٨)، وابن خُزَيمَة (ج ١/ رقم ١٢٤)، والفِريَابِيُّ في "الدَّلائل" (ق ٦/ ٢)، وأبو يَعلَى (ج ٦/ رقم ٣٣٢٩)، وابنُ حِبَّان (ج ٨/ رقم ٦٥١٢)، والدِّينَوْرِيُّ في "المُجالَسَة" (٣٠٨٢)، والبَيهَقِيُّ (١/ ٣٠)، وفي "الدَّلَائل" (٤/ ١٢٢، ١٢٣)، وفي "الاعتقاد" (٢٧٣، ٢٧٤)، والبَغَوِيُّ (٢/ ٢٥) من طُرُقٍ عن حمَّاد بنِ زيدٍ، عن ثابتٍ بهذا.
وقد رواه عن حَمَّادٍ جماعةٌ مِن أصحابه، مِنهُم: مُسَدَّدُ بنُ مُسَرهَدٍ، وأبو الرَّبيعْ الزَّهرَانِيُّ سُليمانُ بنُ داوُدَ، وسُليمانُ بنُ حَربٍ، ويُونُس بنُ مُحمَّدٍ المُؤدِّبُ، وعَفَّان بنُ مُسلِمٍ، ومُحمَّد بنُ عُبيد بن حِسَابٍ، كُلُّهم قالُوا في رِوايَتِهم: "بقَدَحٍ رَحْرَاحٍ".
وتَابَعَهُم أحمدُ بنُ عَبدَةَ، عند ابن خُزَيمَةَ …
لكنَّه خالَفَهم في هذا الحرف، فقال: "بَقَدَحِ زُجَاجٍ".
وبَوَّبَ عليه ابنُ خُزَيمَةَ بقوله: "بابُ إباحة الوُضُوءِ مِن أواني الزُّجَاجِ، ضِدَّ قَولِ بعضِ المُتَصَوِّفَةِ، الذي يَتَوَهَّمُ أنَّ اتِّخاذَ أواني الزُّجاجِ مِنَ الإِسرَافِ؛ إذ الخَزَفُ أَصلَبُ، وأَبقَى من الزُّجَاج". ثُمَّ ذَكَر ابنُ خُزيمَةَ أنَّ غيرَ واحدٍ رَوَاهُ عن حمَّاد بن زَيدٍ بلفظِ: "رَحْرَاحٍ"، ثُمَّ قال: "والرَّحْرَاحُ إنَّما يكونُ الوَاسِعَ من أَوانِي الزُّجاج، لا العَمِيقَ مِنهُ". فوَفَّقَ بين الرِّوَايَتَين.
لكن قال الحافظُ في "الفَتح" (١/ ٣٠٤): "وصَرَّح جَمعٌ من الحُذَّاق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute