في التَّصحيح والتَّضعيف، والكلامِ على عِلَل الحديثِ.
وقد صحَّحه التِّرمذِيُّ، وابنُ حزمٍ في "المُحلَّى"(٣/ ١٩٦)، لكنَّه اشتَطَّ في الاستدلال به على فَرضِيَّة الضَّجْعَةِ بعد ركعَتَيْ الفجر.
وصحَّحَهُ أيضًا من المُتأخِّرين النَّوَوِيُّ في "شرح مُسلِمٍ"(٦/ ١٩)، وفي "المجمُوع"(٤/ ٢٨) على شرط الشَّيخَين، وقال في "رياض الصَّالحين"(ص ٣٤٣)، وفي "الخُلاصَة"(١/ ٥٣٦): "رواه أبو داوُد، والتِّرمِذِيُّ، بأسانيدَ صحيحةٍ".
كذا قال! وهي عِبارةٌ، يُكثِرُ منها النَّوَوِيُّ، ولا معنى لها، وليس للحديث عندَهُمَا إلَّا هذا الإسنادُ الواحدُ.
وصحَّحَهُ أيضًا الشَيخُ المُحقِّق أبو الأشبال أحمد شاكر، وشيخُنا الألبانيُّ في "صحيح الجامع"(١/ ١٧١).
وقد أعلَّه البَيهَقِيُّ بأنَّ محُمَّدَ بن إبراهيم التَّيمِيَّ رواه عن أبي صالحٍ، قال: سَمِعتُ أبا هُريرَة يُحدِّثُ مَرْوان بن الحكم، وهو على المدينة، أن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَفصِلُ بين ركعتيه مِن الفَجر وبين الصُّبح بِضَجْعَةٍ على شِقِّه الأيمن.
وقد تابعه سُهيلُ بنُ أبي صالحٍ، عن أبيه بهذا الإسناد.
أخرَجَهُ النَّسَائيُّ في "الكُبرَى"(١/ ٤٥٥)، عن أبي كُدَيْنَةَ يحيى بن المُهَلَّب ..
وابنُ ماجَهْ (١١٩٩) عن شُعبة، كلاهُمَا عن سُهيل بن أبي صالحٍ بهذا.
قال البَيهَقِيُّ: "وهذا أَولَى أن يَكُون مَحفُوظًا، لمُوافَقَتِه سائرَ الرِّوايات،