للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثُمَّ راجعتُ "إتحافَ المَهَرة" (٣/ ٣٦٣) في مُسنَد جابرٍ، فوجدتُه عَقَدَ ترجمةً لـ "جابرٍ الجُعفِيِّ، عن أبي الزُّبَير"، وذكر الحديثَ، وعزاه لأحمدَ، والطَّحاوِيِّ، والدَّارَقُطنيِّ. لكنَّه لم يَذكُر إسناد أحمدَ. ولم يَعقِد ترجمةً لـ "الحسن بن صالحٍ، عن أبي الزُّبَير". فهذا يدُلُّ - والله أعلم - على سُقوط ذِكر جابرٍ الجُعفِيِّ من النُّسخة المطبُوعة من "مُسنَد أحمد".

لكنِّي رأيتُ الحديثَ عند ابن أبي شَيبَة (١/ ٣٧٧) قال: حدَّثَنا مالكُ بنُ إسماعيل، ثنا حَسَنُ بنُ صالحٍ، عن أبي الزُّبَير، عن جابرٍ.

فسقط ذِكرُ جابرٍ الجُعفِيِّ أيضًا.

ورأيتُ الدَّارَقُطنِيَّ رواه عن مُحمَّد بن أشكابَ، عن أبي غسَّانَ - وهو مالكُ بنُ إسماعيل -، عن الحَسَن بن صالحٍ، عن جابرٍ الجُعفِيِّ جهذا.

ونُسخةُ "المُصنَّف" فيها سقط وتحريفٌ. فالله أعلم.

والصَّحيحُ في هذا إثباتُ جابرٍ الجُعفِيِّ في الإسناد. وقد أثبَتَهُ أبو نُعيمٍ الفضلُ بنُ دُكَينٍ، وعُبيدُ الله بنُ مُوسَى، وأحمدُ بنُ عبد الله بن يُونُس، وسَلَمةُ بنُ عبد الملك.

وكذلك، شاذَانُ، وأبو غَسَّانَ، على اختلافٍ عليهما.

قال أبو نُعيمٍ: "مشهورٌ من حديث الحَسَن".

وأَعَلَّه البُخاريُّ في "جزء القراءة" (٢٣) بقوله: "ولا يُدرَى، أَسَمِعَ جابرٌ من أبي الزُّبَير؟ " انتهى.

وإسنَادُه ضعيفٌ جدًّا؛ ومع العِلَّة التي أبداها البُخاريُّ، فجابرٌ الجُعفِيُّ تالفٌ.