للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا رواه مُحمَّدُ بنُ الحَسَن.

وخالفه أبو أحمدَ الزُبَيرِيُّ، فرواه عن إسرائيلَ، عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله بن شدَّادٍ، عن رجُلٍ من أهل البَصرَة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحوَه.

أخرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ (١/ ٢١٧) قال: ثنا أبو بَكرَةَ، ثنا أبو أحمدَ بهذا.

وقد تقدَّمت أسماءُ مَن رواه من الثقات عن مُوسَى بن أبي عائِشَة مُرسَلًا.

قال شيخُنا رحمهُ الله في "الإرواء" (٢/ ٢٧٢): "وقد تعقَّب بعضُ المُتأخِّرين قولَ الدَّارَقُطنِيِّ المُتقدِّمَ: أنَّه لم يُسنِدهُ غيرُ أبي حَنِيفَة، وابنِ عُمارةَ، بما رواه أحمدُ بنُ مَنِيعٍ في "مُسنَده": أخبَرَنا إسحاقُ الأَزرَقُ، حدَّثَنا سُفيانُ، وشريكٌ، عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبدِ الله بن شدَّادٍ، عن جابرٍ، مرفُوعًا به.

قلتُ: وهذا سندٌ ظاهر الصِّحَّةُ، ولذلك قال البُوصِيرِيُّ في "الزَّوائد" (٥٦/ ١): "سندُهُ صحيحٌ، كما بيَّنتُهُ في زوائد المسانيد العَشرة".

قلتُ: وهو عِندِي معلُولٌ؛ فقد ذَكَر ابنُ عدِيٍّ، كما تقدَّم، وكذا الدَّارَقُطنِيُّ، والبَيهَقِيُّ، أن سُفيانَ الثَّورِيَّ، وشَريكًا روياه مُرسَلًا، دون ذِكر جابِرٍ. فذِكرُ جابر في إسنادِ ابن مَنِيعٍ وَهَمٌ، وأظنُّهُ من إسحاق الأزرق؛ فإنَّه وإن كان ثِقَةً، فقد قال فيه ابنُ سعدٍ: رُبَّما غَلَط" انتهَى.

• قلتُ: وهذا هو الحَقُّ؛ فإنَّ ابنَ أبي شَيبَة، وأبا أحمدَ الزُبَيرِيَّ، خالَفَاه، فرواه الأَوَّلُ عن شَريكٍ، والثَّاني عن الثَّورِيِّ، عن موسى بن