والبَزَّارُ (٣٠٦٣ - البحر)، والبَيهَقِيُّ في "السُّنَن الكبير"(٤/ ٣٠٠)، وفي "السُّنَن الصَّغير"(١٤١٥)، عن الطَّيَالِسِيِّ، وهذا في "مُسنَده"(٥١٤) ..
وابنُ حِبَّان (٣٥٨٤)، والطَّبَرانيُّ في "الأوسط"(٢٥٦٢) عن حفص بن عُمَر ..
والعُقَيليُّ في "الضُّعفاء"(٢/ ٢١٩)، والبَيهَقِيُّ في "الكبير"(٤/ ٣٠٠)، وفي "الشُّعَب"(٣٨٩١) عن أبي الوليد الطَّيَالِسِيِّ، قالوا: ثنا الضَّحَّاكُ بن يَسارٍ بهذا الإسناد.
وإسنادُهُ ضعيفٌ؛ والضَّحَّاكُ ضعَّفه ابنُ مَعِينٍ، وأبو داوُد، والسَّاجِيُّ، والعُقَيليُّ، وابن الجارُود. ومع تضعيف هؤلاء النُّقَّاد له، قال ابنُ عَدِيٍّ:"لا أَعرِفُ له إلَّا الشَّيءَ اليسيرَ"، فهذا مِمَّا يُقَوِّي ضعفَه، خلافًا لأبي حاتمٍ، فإنَّه قال:"لا بأس به"، وهذا قَلَّما يَقَعُ لمثل أبي حاتمٍ. والله أعلم.
وقد قال العُقَيليُّ في ترجمة الضَّحَّاك:"وقد رُوِي هذا عن أبي مُوسَى موقُوفًا، ولا يصحُّ مرفُوعًا".
أمَّا معنى الحديث على فرض صِحَّتِه:
فقال ابنُ خُزَيمَة (٣/ ٣١٣ - ٣١٤): "سألتُ المُزَنِيَّ عن معنى هذا الحديث، فقال: "يُشبِه أن يكون معناه، أي: ضُيِّقت عَنهُ جَهنَّمُ، فلا يَدخُلُ جهنَّمَ، ولا يُشبهُ أن يكون معناه غيرَ هذا؛ لأنَّ من ازداد لله عملًا