* وأمَّا حديث حَنظَلَة بن حُذَيمٍ - رضي الله عنه -.
فأخرجه ابنُ قَانِعٍ في "مُعجَم الصَّحابة" (١/ ٢٠٤) عن إبراهيم بن عَرعَرَة ..
والطَّبَرَانِيُّ في "الكبير" (ج ٤/ رقم ٣٥٠٢)، وأبو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة" (٢/ ٨٥٧) عن مُحمَّد بن أبي بكرٍ المُقَدَّمِيِّ ..
وأبو نُعيمٍ أيضًا، عن محمد بن عقبة السُّدُوسِيِّ، قالوا: ثنا سَلْمُ بن قُتَيبة، ثنا الذَّيَّالُ بنُ عُبيد بن حَنظَلَة، قال: سمِعتُ جَدِّي حَنظَلَةَ، قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُتْم بعد احتلامٍ، ولا يُتْم على جاريةٍ إذا هي حاضَت".
• قلتُ: وهذا أَمثَلُ إسنادٍ وقفتُ عليه لهذا الحديث.
وسَلْمُ بنُ قُتَيبة وثَّقَه أبو داوُد وأبو زُرعَة والدَّارَقُطنِيُّ وابن حِبَّان، وقال ابنُ مَعِينٍ وأبو حاتمٍ: "ليس به بأسٌ"، زاد أبو حاتمٍ: "كثير الوَهَمِ، يُكتَب حديثُه". وضعَّفَه يحيى القَطَّان بقوله: "ليس أبو قُتَيبة مِن الجِمَالِ التي تحمل المحامل".
وذَيَّالُ بنُ عُبيدٍ وثَّقَه ابنُ مَعِينٍ، كما ذكره ابنُ أبي حاتمٍ في "الجرح والتَّعديل" (١/ ٢/ ٤٥٢)، وسأل أباه عنه، فقال: "تابعيٌّ"، فقال له: "يُحتَجُّ به؟ "، فقال أبو حاتمٍ: "شيخٌ أَعرَابِيٌّ".
فهذا الإسناد حَسَنٌ، لا بأس به.
وقد حَسَّن النَّوَوِيُّ هدا الحديثَ في "المجموع" (٦/ ٣٧٦)، وفي