"تفسيره"(٢/ ١٦٩)، وعَبْدُ بنُ حُميدٍ في "المنتخَب"(٦٨٢)، وابنُ خُزَيمة في "التَّوحيد"(ص ٢١٧ - ٢١٨)، والدَّارَقُطنِيُّ في "الرُّؤية"(٢٧١، ٢٧٢، ٢٧٣)، وابنُ عساكِر (٣٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، وابنُ الجَوزِيِّ في "الواهِيات"(١٤) مِن طريق مَعمَرٍ، عن أيُّوب، عن أبي قِلابة، عن ابن عبَّاسٍ.
ولكنَّه لا يَصِحُّ؛ لاضطرابه، ولانقطاعٍ في سَنَدِه.
وروايةُ مَعمَرٍ عن البَصرِيِّين ضعيفةٌ.
وقد أشبعتُ المَقامَ تحريرًا في "جُنَّة المُستَغيث بشرح عِلل الحديث"(٢٦)، لابن أبي حاتمٍ.
وإنما نبَّهتُ على ذلك لأنَّ بعض العُلماء، كابن كَثيرٍ - رحمه الله -، احتجَّ به على هذا المَعنَى، وهو رائقٌ لو صحَّ الحديثُ.
أمَّا الآثار عن السَّلَف - رَحِمَهُم اللهُ -، فمنها:
١ - ما أخرَجَهُ الحاكمُ في "المُستدرَك"(٤/ ٥١٨) من طريق بِشر بن بَكرٍ، حدَّثَني الأَوزَاعِيُّ، عن يحيى بن أبي كَثيرٍ، حدَّثَني أبو سَلَمة، قال: عُدتُ أبا هُريرَة، فسَنَدتُهُ إلى صَدرِي، ثُمَّ قلتُ:"اللَّهُمَّ! اشفِ أبا هُريرَة"، فقال:"اللَّهُمَّ! لا تُرجِعها"، ثُمَّ قال:"إن استطعتَ يا أبا سَلَمة أن تَمُوت فمُتْ"، فقلتُ:"يا أبا هُريرَة! إنَّا لَنُحِبُّ الحياة! "، فقال:"والذي نَفسُ أبي هُريرَة بيده! ليَأتِيَنَّ على العُلماء زمانٌ، الموتُ أحبُّ إلى أَحَدِهم من الذَّهَب الأحمر، ليَأتِيَنَّ أحدُكم قَبرَ أخيه، فيقول: لَيتَنِي مكانَه".
وأخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "الحِلية"(١/ ٣٨٤) من طريق عبيد الله بن عُمَر،