الجبَّارُ -: من هذه مَعَك؟ قال: أُختِي. قال: أَرسِل بها. - قال: - فأرسَلَ بها إليه، وقال لها: لا تُكَذِّبي قولي؛ فإنِّي قد أخبرتُهُ أنَّك أُختِي؛ إِنْ على الأرض مؤمنٌ غيري وغيرك. - قال: - فلما دَخَلَت إليه، قام إليها، - قال: - فأَقبَلَت توضَّأ وتُصلِّي، وتقولُ: اللَّهُمَّ! إِنْ كُنتَ تعلمُ أَنِّي آمنتُ بك وبرسُولِك، وأحصنتُ فرجي إلَّا على زوجي، فلا تُسَلِّط عليَّ الكافرَ. - قال: - فغُطَّ، حتَّى ركض برجلِه، - قال أبو الزِّناد: قال أبو سَلَمة بن عبد الرَّحمن، عن أبي هُريرَة، أنَّها قالت: اللَّهُمَّ! إنَّه إن يَمُت، يُقَل: هي قَتَلَتهُ، قال: - فأُرسِلَ، ثُمَّ قام إليها، فقامت توضَّأُ، وتُصَلِّي، - ثُمَّ حدث هذا ثلاث مرَّاتٍ -، فقال في الثَّالِثة أو الرَّابعة: ما أَرسَلتُم إليَّ إلَّا شيطانًا! أَرجِعُوها إلى إبراهيم، وأعطُوهَا هاجرَ. - قال: - فرَجَعَت، فقالت لإبراهيم: أَشَعَرتَ أنَّ الله تعالى ردَّ كيد الكَافِر، وأَخدَمَ وليدةً".
أخرَجَهُ أحمد (٩٣٤١) قال: حدَّثَنا عليُّ بن حفصٍ، عن وَرْقَاء، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
وأخرَجَهُ البُخاريُّ في "البيوع" (٤/ ٤١٠ - ٤١١)، وفي "الهِبَة" (٥/ ٢٤٦)، وفي "الإكراه" (١٢/ ٣٢١) قال: حدَّثَنا أبو اليَمان، أخبَرَنا شُعيب بن أبي حمزة، ثنا أبو الزِّناد بهذا الإسناد.
وهو مُختصَرٌ في الموضع الثَّاني والثَّالث، واقتَصَر في الموضع الأوَّل على قِصَّة سارَّة.
وأخرَجَهُ النَّسَائِيُّ في "المناقب" (٥/ ٩٨ - الكُبرَى) عن عليِّ بن عيَّاشٍ، نا شُعيب بن أبي حمزة بهذا الإسناد.