للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انتهَى، ونحن نقولُ له: المَسأَلَةُ لفظيةٌ، لا حُكميَّةٌ، ولا يُوجَد مُسلِمٌ، بحمد الله، يَجرُؤُ على تكذيب نبيٍّ، ولم يَقُل بهذا واحدٌ قطُّ، فإذا كانت المسألةُ لفظيةً، فما الذي حَمَل الفخرَ الرَّازيَّ على ردِّ الحديث بمثل هذه الشَّقَاشِق؟!

* * الوجهُ الرابع ..

قولُهُ: ". . . أولى من صَوْن طائفةٍ من المجاهيل. . ."، والمجهولُ عند أهل الحديث أقسامٌ منها: مجهولُ العين، وهو من لم يَروِ عنه إلَّا واحدٌ، ومنها: مجهولُ الحال، وهو من لم يَأتِ فيه توثيقٌ مُعتَبَر. فإذا عَلِمتَ ذلك؛ فقد رَوَى هذا الحديثَ: أبو هُريرَة، ومُحمَّد بن سيرين، والأعرج، وأبو الزِّناد، وشُعيب بن أبي حمزة، ومُحمَّد بن إسحاق، ووَرْقَاءُ بن عُمَر، وأيُّوب السَّختِيَانِيُّ، وهشام بن حسَّان، وعبدُ الله بنُ عَوْنٍ، وحمَّاد بن زيدٍ، وجرير بن حازمٍ، وغيرُهم ممَّن ذَكَرنا، فمَن مِن هؤلاء يُمكِن إِطلاق اسم الجهالة عليه، وهم أئمةٌ ثقاتٌ معرُوفُون؟! فاللَّهُمَّ! غَفْرًا.

وللفخر الرَّازيِّ مواضعُ في "تفسيره"، أَنكَر فيها أحاديثَ صحيحةً، تعرَّضنا لبعضِها في "قوادِمِ البازِيِّ المُنقَضِّ على تفسير الفَخر الرَّازِيِّ".

والحمدُ لله تعالى.