السَّمَاع، حَسَن الأصول"، وقال الذَّهَبِيُّ في "السِّير" (١٥/ ٥٤٧): "الشَّيخ، المُسنِد، الثِّقة، مُحَدِّث سَمَرْقَندَ"، ثُمَّ نَقَل عن الحاكم، قال: "هو مُحَدِّث عصره بخُرَاسَانَ، وأكثرُ مشايخنا رِحلَةً، وأثبتُهم أُصولًا".
وبقيَّة الإسناد ثقاتٌ معروفون، إلَّا ابنَ لهيعة؛ فقد كان سيِّء الحفظ، وليس عُثمانُ بن صالحٍ مِن قُدَماء أصحابه.
وقد رواه خُصَيفُ بن عبد الرَّحمن، عن عِكرِمة، عن ابن عبَّاسٍ مرفُوعًا مُطوَّلًا، وفيه محَلُّ الشَّاهد.
أخرَجَهُ الخطيب في "تاريخ بغداد" (٦/ ٧٦) من طريق إبراهيم بن زيادٍ القُرَشِيِّ، عن خُصَيفٍ، عن عِكرمة بهذا.
وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا؛ وإبراهيمُ بنُ زيادٍ لا يُعرَف، كما قال ابن مَعِينٍ، وقال الخطيب: "في حديثه نُكرةٌ"، ومَن كان مجهولًا، ومع ذلك يَروِي المناكير فهو تالفٌ.
وخُصَيف بن عبد الرَّحمن اختَلَط بآخِرةٍ.
وله طريقٌ آخر عن ابن عبَّاس مرفُوعًا، وفيه: "ومن تولَّى مِن أُمراء المسلمين شيئًا، فاستَعمَل عليهم رَجُلًا، وهو يَعلَمُ أنَّ فيهم مَن هو أولى بذلك، وأعلمُ منه بكتاب الله وسُنَّة رسوله، فقد خان الله، ورسوله، وجميعَ المُؤمِنين. . ."، وساق كلامًا آخر.
أخرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ في "الكبير" (ج ١١/ رقم ١١٢١٦) قال: حدَّثَنا ابن حنبلٍ - هو عبدُ الله بنُ أحمد -، ثنا مُحمَّد بن أبانَ الوَاسِطِيُّ، ثنا أبو شهابٍ، عن أبي مُحمَّدٍ الجَزَرِيِّ - وهو حمزةُ النَّصِيبِيُّ -، عن عَمْرو بن