للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرَجَهُ ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل" (٢/ ٧٣٠) من طريق سُويد بن نصرٍ، والحَسَن بن عيسى بن مَاسَرجَسَ، قالا: ثنا ابن المُبارَك بهذا الإسناد.

وكذلك أخرَجَه الدَّارَقُطنِيُّ في "الأفراد" - كما في "أطراف الغرائب" (٥/ ٢٣٤) -، عن ابن المُبارَك بمثله.

فجعله هؤُلاء عن ابن المُبارَك، من مُسنَد أبي هُريرَة، بدل ابن عُمَر، وليس على واحدٍ من الرُّواة عن ابن المُبارَك عُهدةُ هذا الخلاف، ويدلُّ على ذلك أنَّ أحمد بن الجوَّاسِ رواه عن ابن المُبارَك، فجعله من مُسنَد أبي هُريرَة أيضًا، كما عند ابن عَدِيٍّ.

وقد قال الدَّارَقُطنِيُّ: "غريبٌ من حديث سُليمانَ الأحول، خالِ ابن أبي نَجِيحٍ عنه، تفرَّد به الحَسَن بن ذكوان، وعنه عبد الله بن المُبارَك".

وإنَّما تقع عُهدةُ هذا الاختلاف على الحَسَن بن ذكوان؛ فقد ضعَّفه أكثرُ النُّقَّاد: أحمدُ، وابن مَعِينٍ، وأبو حاتمٍ، والنَّسَائِيُّ، وابن المَدِينِيِّ، والدَّارَقُطنِيُّ، ومشَّاهُ ابنُ عَدِيٍّ. وكان يُدَلِّس، ولم يُصرِّح بتحديثٍ، ولذلك لم يُصِب الهَيثَمِيُّ، إذْ قال في "مَجمَع الزَّوائد" (١/ ٢٢٦): "أرجو أنَّه حَسَن الإسناد"، وقد رأيتَ ما فيه، لاسيَّما وقد وقَعَ اختلافٌ فيه على عطاء بن أبي رباحٍ.

فقد رواه سُليمانُ الأحولُ عنه مرَّةً عن ابن عُمَر، ومرَّةً عن أبي هُريرَة ..

ورواه العبَّاسُ بن عُتبَة، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن ابن عبَّاسٍ مرفُوعًا: "طَهِّرُوا هذه الأجسادَ، طهَّرَكُم اللهُ! فإنَّه ليس من عبدٍ يَبِيت طاهرًا، إلَّا بات معه في شِعاره ملَكٌ، لا يَنقَلِبُ ساعةً من اللَّيل إلَّا قال: