حين أُتي به عليه، فيقُول لهم:"رُدُّوها مِن حيثُ حصدتموها".
وهذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، لكنَّه منقطِعٌ؛ والمُطعِمُ بن المِقدام لم يُدرك أحدًا من الصَّحابة.
ومُحمَّدُ بن إدريس هو أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ، الإمامُ مُنقَطِع القَرين.
ومُحمَّد بن عائذٍ ثقةٌ، استَغربتُ حُكم الحافظ عليه في "التَّقريب"، فقال:"صَدُوقٌ"، ولَيسَ فيه ثَمَّةَ مَغمَزٍ سوى قول أبي داوُد:"وَلِيَ خَراجًا"، وهذا ليس بجَرحٍ كما لا يَخفَى.
والهَيثَمُ بنُ حُميدٍ وثَّقه النُّقَّاد، ولم يُضَعِّفه إلا أبو مُسهِرٍ، ولم يُبدِ حُجَّةً في تَضعيفه سوى أن قال:"كان صاحبَ كُتُبٍ، ولم يكُن مِن الأثبات ولا مِن أهل الحِفظ، وقد كنتُ أمسكتُ عن الحديثِ عنه؛ استضعفتُهُ"، فكأنَّه استَضعَفَه لأنَّه لم يَكُن يحفظ، وهذا لا شيء فيه إذا كان يُحدِّثُ مِن كتابِهِ، فلو قال:"كان يُحدِّثُ مِن حِفظه، ولم يَكُن جيِّدَ الحِفظ" لَكَان مُحِقًّا في تضعيفِهِ. وقد وثَّقَهُ دُحَيمٌ، وهو أَحَدُ أئمَّة الشَّامِيِّين، وأثنَى عليه أبُو زُرعة الدِّمَشقِيُّ. والله أعلم.
والمَحفُوظ في هذا الحديث ما:
أخرَجَه مُسلمٌ (١٠١٥)، والبَيهَقِيُّ (٣/ ٣٤٦) عن حمَّاد أسامة ..
والتِّرمِذِيُّ (٢٩٨٩)، والدَّارِمِيُّ (٢/ ٢١٠ - ٢١١)، والبُخَاريُّ في
"رفع اليَدَين"(٩٤)، والبَيهَقِيُّ (٣/ ٣٤٦) عن الفَضل بن دُكَين ..
وأحمدُ (٢/ ٣٢٨) قال: حدَّثنا أبُو النَّضر - هو: هاشم بن القاسم - ..
والبزَّار (ج ٢/ ق ٢٥٧/ ٢) عن أبي أحمد الزُّبَيريِّ، قالُوا: ثَنا فضيلُ بن