ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قال: سُئل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أيُّ النَّاس أحسنُ قراءةً؟ "، قال:"إذا قرأَ رأيتَ أنَّهُ يخشى اللهَ".
أخرجه أبُو سعيدٍ النَّقَّاش في "فوائد العِراقِيِّين"(٥)، وأبو نُعيمٍ في "الحِلية"(٣/ ٣١٧)، وقال:"هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الثَّوْريِّ، عن ابن جُريجٍ، عن عطاءٍ. انفرد به أحمدُ بنُ عُمَر، عن قَبِيصَة" ا. هـ.
• قلتُ: والوَكِيعِيُّ وثَّقَه ابنُ مَعِينٍ وغيرُه، ولكن قال ابنُ حِبَّان:"كان يُغرِب"، فرواية أبي عُبيدٍ أرجَحُ من روايته. واللهُ أعلَمُ.
وأخرَجَهُ ابنُ المُبارَك في "الزُّهد"(١١٣) من طريق عُمَر بن سعيد بن أبي حُسينٍ، عن رجُلٍ، عن طاوُوسٍ مُرسَلًا.
وأخرَجَهُ أبو عُبيدٍ في "الفضائل"(ص ٨٠)، وفي "الغريب"(٢/ ١٤١)، وعبدُ الله بن أحمدَ في "زوائد الزُّهد"(ص ٢١٣) من طريق ليثِ بنِ أبي سُليم، عن طاوُوسٍ، قال:"أحسَنُ النَّاس صوتًا بالقُرآن أخشاهُم لله - عز وجل -".
وليثٌ ضعيفُ الحديث.
وخالَفَهُم عَمْرُو بنُ دينارٍ، فرواه عن طاوُوسٍ، عن ابن عبَّاسٍ، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّ أحسن النَّاس قراءةً مَن إِذَا قرأ تحزَّن".
أخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ١١/ رقم ١٠٨٥٢)، ومن طريقه أبو نُعيمٍ في "الحِلية"(٤/ ١٩) قال: حدَّثَنا يحيى بنُ عُثمان بن صالحٍ، ثنا أبي، ثنا ابنُ لَهِيعة، عن عَمْرو بن دينارٍ فذَكَرَه.