ورواه الأحولُ، عن طاوُوسٍ، عن ابن عُمَر، أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قيل له:"أيُّ النَّاس أحسنُ قراءةً؟ "، قال:"الذي إذا سمعتَ قِراءَتَهُ رأيتَ أنَّه يخشى الله".
أخرَجَهُ ابنُ نصِرٍ في "قيام اللَّيل"(ص ١٣٨)، من طريق مرزُوقٍ أبي بَكرٍ، عن الأحولِ.
والأحولُ هو: عاصمٌ.
ومرزوقٌ أبو بَكرٍ الباهليُّ مُختلَفٌ فيه، فوثَّقَه أبو زُرعَة، وابنُ حِبَّان، وقال:"يُخطِئ". وقال ابنُ خُزَيمة:"أنا بريءٌ من عُهدَتِه"، وهذه عادَتُه فيمن لا يَحتَجُّ به.
ثُمَّ رأيتُ الحديثَ في "المُنتخَب"(٨٠٢) لعبد بن حُميدٍ، و"أخبار أصبَهَانَ"(١/ ٣٠٣) لأبي نُعيمٍ، لكنَّهُ سمَّى الأحولَ سُليمانَ.
وسُليمانُ بنُ أبي مُسلِمٍ الأحولُ يَروِي عن طاوُوسٍ أيضًا، وإن كان المذكورُ في ترجمة مَرزُوقٍ الباهليِّ، هو عاصمٌ. فاللهُ أعلَمُ.
وهذه الرِّوايةُ أَولَى مِن رواية ابن لَهِيعة، لكن تَبْقَى المُخالَفةُ.
وذَكَر الزَّبِيدِيُّ في "الإتحاف"(٤/ ٥٢٢)، أنَّ السِّجْزِيَّ رواه في "الإبانة"، من طريق طاوُوسٍ، عن أبي هُريرَة.
فهذا اختلافٌ شديدٌ على طاوُوسٍ.
والصَّوابُ عِندِي في هذا الحديث الإرسالُ.
وقد أخرَجَهُ ابنُ المُبارَك في "الزُّهد"(١١٤)، ومِن طريقِهِ الآجُرِّيُّ في "أخلاق حَمَلة القُرآن"(٨٤) من طريق يُونُسَ بنِ يزيد، عن الزُّهرِيِّ،