أطراف أناملك؟ "، قال: "والذي بَعَثَنِي بالحقِّ! ما قَدَرتُ أن أَضَعَ رِجلِي على الأرض مِن كَثرَة أجنحة من نَزَل ليشيِّعَه من الملائكة".
قال ابنُ مَندَهْ بعد أن رواه: "تفرَّد به منصورٌ".
وقال الحافظُ في "الإصابة" (١/ ٤٠٦): "وفيه ضعفٌ، وشيخُه أضعفُ منه".
* قلتُ: أمَّا منصورٌ، فضعيفٌ جدًّا، قال أبو حاتمٍ: "ليس بالقويِّ".
وقال الدَّارَقُطنِيُّ: "يَروِي عن ضعفاءَ أحاديثَ لا يُتابَعُ عليها".
وقال ابنُ عَدِيٍّ: "مُنكَر الحديث".
وخَتَم الذَّهَبِيُّ ترجمته في "الميزان" (٤/ ١٨٨) بقوله: "وساق له ابنُ عَدِيٍّ أحاديثَ تَدُلُّ على أنه واهٍ في الحديث".
أَضِف إلى ما تقدَّم قولَ العُقيليِّ: "فيه تَجَهُّمٌ".
وقال ابنُ أبي شيبة: "كُنَّا عند ابن عُيَينة، فجاء منصورُ بنُ عمَّارٍ، فسأله عن القُرآنِ، فزَبَرَهُ، وأشار إليه بعُكَّازِهِ، فقيل: يا أبا مُحمَّدٍ! إنَّه عابدٌ؟ فقال: ما أراه إلَّا شيطانًا".
وأمَّا شيخُه المُنكدِرُ بنُ مُحمَّد بن المُنكدِر، فقال أبو حاتمٍ: "كان رَجلًا صالحًا، لا يَفهَم الحديث، وكان كثير الخَطَإِ، لم يَكُن بالحافظ لحديث أبيه"، وضعَّفه ابنُ عُيَينة، وابنُ مَعِينٍ في روايةٍ، وأبو زُرْعَة، وأبو داوُد، والجُوْزْجَانِيُّ، ويعقُوبُ بنُ سُفيان، والعِجِليُّ، وآخَرون. ووَثَّقه أحمد، وابنُ مَعِينٍ في روايةٍ، ولخَّص ابنُ حِبَّانَ حالَه، فقال في "المجروحين" (٣/ ٤٢): "كان مِن خيار عِبَاد الله، فقطعته العبادةُ عن مُراعَاة الحِفظ،