اثنان إلى الغَائِطِ، يجلسان، يتَحَدَّثَان، كاشفان عَورَتَهُما؛ فإنَّ اللّه عز وجل يَمقُت على ذلك".
أخرَجَهُ النَّسائِيُّ في "الكُبرَى" (١/ ٧٠)، والطَّبَرَانِيُّ في "الأوسط" (ج ٢/ رقم ١٢٨٦) من طريق مُحمَّد بن عبد اللّه بن عُبَيد بن عَقِيلٍ المُقرِئِ، قال: حدَّثَنَا جَدِّي عُبَيدُ بن عَقِيلٍ بسَنَدِه سواء.
قال الطَّبَرَانِيُّ: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن عِكرِمَةَ، عن يحيى، عن أبي سَلَمة، عن أبي هُرَيرَة، إلَا عُبيدٌ".
قال المُنذِرِيُّ في "التَّرغيب" (١/ ١٣٧): "إِسنادُهُ لَيِّنٌ".
وقال الهَيثَمِيُّ في "المَجمَع" (١/ ٢٠٧): "رجالُهُ مُوَثَّقُونَ".
• قلتُ: ومُحمَّدُ بنُ عبد اللّه بن عُبَيدٍ وثَّقَهُ مَسلَمَةُ بنُ قاسمٍ. وقال النَّسَائيُّ: "لا بأس به".
وجَدُّهُ عُبيدُ بن عَقِيلٍ وثَّقَهُ ابنُ حِبَّان. وقال أبو حَاتِمٍ: "صَدُوقٌ".
وقال أبو داوُد: "لا بأس به".
ووَجهٌ آخرُ من الاختلاف.
أخرَجَهُ الدُّولَابِيُّ في "الكُنَى" (١/ ٧٥ - ٧٦/ ١٦٨) قال: حدَّثَنا إبراهيمُ بن هَانئٍ أبُو إِسحاقَ النَّيسَابُورِيُّ ببغدادَ، قال: ثنا مُحمَّدُ بن يزيدَ بن سِنانَ، قال: أنا يزيدُ، عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ، قال: أخبَرَنِي خَلَّادٌ، أنَّهُ سَمِع أباه يقولُ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا خَرَجَ أحدُكُم يتغَوَّطُ، أو يَبُولُ، فلا يَستَقبِل القِبلَة، ولا يَستَدبِرهَا، ولا يَستَقبِل الرِّيحَ، وليتَمَسَّح ثلاثَ مِرَارٍ، وإذا خَرَج الرَّجُلان جميعًا فليَتَفَرَّقا، ولا يَجلِس أحدُهُما