أمَّا حديثِيًّا فالأمرُ ظاهرٌ من حال حُسين بن قيسٍ، وقد مَضَى ذِكرُ أقوال العُلماء فيه.
والثَّابتُ عن ابن عبَّاسٍ، قال:"صلَّى رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - الظُّهر والعصر جميعًا، والمَغربَ والعِشاءَ جميعًا، في غير خَوفٍ ولا سَفَرٍ".
قال أبُو الزُّبير: فسألتُ سعيدَ بنَ جُبيرٍ: لم فَعَل ذلك؟ فقال: سألتُ ابنَ عبَّاسٍ كما سألتَنِي، فقال:"أرادَ أن لا يُحرِجَ أحدًا من أُمَّتِهِ".
وهذا ثابتٌ عن ابن عبَّاسٍ، ومُعاذ بن جَبَلٍ، وأبي هُريرَةَ، في "صحيح مُسلمٍ" وغيرِهِ.
فالحديثُ من مُسنَد ابن عبَّاسٍ، وكلاهُمَا يُعارِضُ الآخرَ بظاهِرِه، فأبان العُقيليُّ عن هذه المُعارَضةِ بأنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جَمَع بين الصَّلوات، وسَنَدُهُ