وحَسَّانُ بنُ إبراهيم لا يُقارَن بوكيعٍ جلالةً، وحِفظًا، وإتقانًا. وكان حسَّانُ صاحبَ ما غرائبَ، ووَهَمٍ في الأسانيد.
وقد تُوبِع وكيعٌ على إرساله ..
تابعه خلَّادُ بنُ يَحيَى، فرواه عن عبد العزيز بن أبي رَوَّادٍ، عن مُحمَّد بن واسعٍ مُرسَلًا.
ذكره أبُو نُعيمٍ في "الحِلية"(٨/ ٢٠٣).
وخلَّادٌ صدوقٌ، من كبار شُيوخ البُخاريِّ، وفي حفظِهِ مقالٌ خفيفٌ.
أمَّا آخرُه:"إنَّ دين الله الحَنِيفيَّةَ السَّمحةَ"، فوَرَد عن جماعةٍ من الصَّحابة، منهم: ابنُ عبَّاسٍ، وأبو أُمَامة، وعائشةُ، وأبُو هُريرة، وجابرُ بن عبد الله - رضي الله عنهم -.
• أوَّلًا: حديث ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -.
أخرَجَهُ البُخارِيُّ في "صحيحه"(١/ ٩٣ - فتح) مُعلَّقًا، ووَصَلَهُ في "الأدب المُفرَد"(٢٨٧)، وأحمدُ (١/ ٢٣٦)، وعَبدُ بن حُمَيدٍ في "المُنتخَب"(٥٦٩)، والبَزَّارُ (ج ١/ رقم ٧٨)، وأبو إسحاق الحَربِيُّ في "الغريب"(١/ ٢٩١)، وأبو بَكرٍ الكِلَابَاذِيُّ في "المعاني والأخبار"(ق ١٦٨/ ١)، والطَّبَرَانِيُّ في "الكبير"(ج ١١/ رقم ١١٥٧١، ١١٥٧٢)، وفي "الأَوسَط"(ج ٢/ رقم ١٠١٠)، والضِّيَاءُ المَقدِسِيُّ في "المُختارَة"(ج ٦٤/ ق ٣٧٠/ ١)، والحافظُ في "التَّغلِيق"(٢/ ٤١) من طُرُقٍ عن مُحمَّدِ بن إسحاق، عن داوُدَ بن الحُصَين، عن عِكرِمَةَ، عن ابن عبَّاسٍ، قال: سُئل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن أيِّ الأديان أحبُّ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ؟ قال:"الحَنِيفيَّةُ السَّمحَةُ".