أخرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ في "الدُّعاء"(٢١٣) قال: حدَّثَنا عليُّ بن عبد العَزِيز،
قال: ثنا مُعَلَّى بنُ مَهدِيٍّ بهذا.
وقال: لم يُجاوِز به المُعلَّى: ابنَ عُمَر.
• قلتُ: ووَهِمَ فيه. ومُعَلَّى صاحبُ مَناكير.
قال البَزَّار. "وهذا الحديثُ إنَّما رواه عن حنظَلَةَ: حمَّادُ بن عيسى،
وهو ليِّنُ الحديث. وإنَّمَا ضُعِّف حديثُه بهذا الحديث، ولم نَجِد بُدًّا من
إخراجِه، إذ كان لا يُروَى عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا من هذا الوجه، أو مِن وجهٍ
دُونَه".
قال التِّرمذيُّ:"هذا حديثٌ غريبٌ، لا نَعرِفُه إلَّا مِن حديث حمَّادِ بن عيسَى، وهو قليلُ الحديثِ، وقد حدَّث عنه النَّاسُ".
وقال الطَّبرانيُّ:"لا يُروَى هذا الحديثُ، عن عُمَرَ إلَّا بهذا الإِسنادِ، تفرَّد به حمَّادُ بنُ عِيسَى".
• قلتُ: وهُو ضعيفٌ، ضعَّفَهُ أحمدُ، وأبو حاتمٍ، والدَّارقُطنيُّ، وغيرُهم، وقال ابنُ حِبَّانَ، والحاكِمُ:"يَروِي أحاديثَ موضُوعةً، عن ابن جُريجٍ، وغيرِه"، ولذلك قالَ الذَّهبيُّ في "سِيَر النُّبلاء"(١٦/ ٦٧): "أَخرَجَهُ الحاكِمُ في "مُستدرَكه"، فلم يُصِب؛ وحمَّادٌ ضعيفٌ"، وقال العِراقيُّ في "المغني"(١/ ٣٠٥): "سكَتَ عليه الحاكِمُ، وهو ضعيفٌ".
٣ - أمَّا حديث السَّائب بن خلَّادٍ ..
فأخرجَهُ الطَّبرانيُّ في "الكبير"(ج ٧/ رقم ٦٦٢٥) مِن طريق عمرِو