للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا دَعَا فرَفَعَ يديه، مَسَحَ وجهه بيديه.

أخرجَهُ أحمدُ (٤/ ٢٢١)، وأبُو داوُد (١٤٩٢)، ومِن طرِيقِهِ البَيهَقِيُّ في "الدَّعَوَات" (١٨٤)، والفِريابيُّ في "كتاب الذِّكر" - كما في "النُّكَت الظِّرَاف" (٩/ ١٠٦ - ١٠٧) للحافِظِ -، والطَّبرانيُّ في "الكبير" (ج ٢٢/ رقم ٦٣١)، وأبو نُعيمٍ في "مَعرِفة الصَّحابَة" (٦٦١٤) من طريق قُتَيبة.

فصار الحديثُ مِن: "مُسنَد يزيدَ بن سعيدٍ الكِنديِّ".

قال عبدُ الله بنُ أحمدَ عَقِبَ الحديثِ: "وقد خَالَفُوا قُتيبَةَ في إسنادِ هذا الحديثِ، وأحسِبُ قُتَيبة وَهِم فيه؛ يقولُونَ: خلَّاد بن السَّائِب، عن أبيه".

وقال الحافظُ في تَرجَمَةِ حفص بن هَاشِمٍ من "التَّهذِيب": "أَظُنُّ الغَلَطَ فيه من ابن لَهِيعَةَ؛ لأنَّ يَحيَى بنَ إِسحاقَ السَّيْلَحِينِيَّ من قُدَمَاء أَصحَابِهِ، وقد حَفِظَ عنه حَبَّانُ بنُ وَاسِعٍ. وأمَّا حَفصُ بنُ هاشِمٍ فليس له ذِكرٌ في شيءٍ مِن كُتُب التَّواريخ، ولا ذَكَرَ أحدٌ أن لابنِ عُتبَةَ ابنًا يُسَمَّى حفصًا" انتهَى.

والحديثُ مُضطربٌ، وضعيفٌ مِن كُلِّ وجُوهِهِ.

وقال الحافِظُ فِي "أمالي الأذكار": "فيه ابن لَهِيعة، وشيخُهُ مجهولٌ".

فالصواب، أنَّهُ لا يَصِحُّ حديث إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هذا البَابِ.

وتَسَامَحَ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ، فقال في "بُلوغ المرام" (ص ٢٨٤):

"مَجمُوع هذه الأحاديث يَقضِي بأنَّهُ حديثٌ حَسَنٌ".

• أمَّا مذاهِبُ العُلماء في ذلك ..

فقال ابنُ نَصرٍ في "قيام اللَّيل": "ورَأَيتُ إسحاقَ يَستَحسِنُ العَمَل