قال الذَّهَبيُّ في "تلخيص المُستدرَك": "خالدٌ وضَّاعٌ".
وقال السَّخَاويُّ في "المقاصد"(رقم ٩٦): "ليس كذلك؛ فخالدٌ مُجمَعٌ على تركِهِ، بل نُسِبَ إلى الوَضعِ".
وقد سُئل الإمامُ أحمدُ رحمه الله عن هذا الحديث، كما في "المُنتخَب من العلل"(ج ١٠/ ق ٢٩٤/ ١) للخلَّال، فقال:"لا إله إلا الله! - تَعَجُّبًا منه، ثم قال: - مَن رَوَى هذَا، أو: عَمَّن هذا؟ قلتُ: خالدُ بنُ عمرٍو. . . فقالَ، وهَتَك خالدَ بنَ عمرٍو، ثُمَّ سَكَت" ا. هـ.
لكن لم يتَفرَّد به خالدٌ، فقد تُوبع. .
قال العُقيليُّ:"وليس لَهُ من حديث الثَّوريِّ أصلٌ، وقد تابعه مُحمَّدُ بنُ كثيرٍ الصَّنعانيُّ، ولعلَّهُ أخذَهُ عَنهُ ودلَّسه، لأنَّ المشهورَ به خالدٌ هذا".
ورواية مُحمَّد بن كَثيرٍ هذِهِ: أخرَجَهَا ابنُ عديٍّ في "الكامل"(٣/ ٩٠٢)، والأصبهانيُّ في "التَّرغيب"(١٤٧٢)، والخِلَعيُّ في "الفوائد"(١٨/ ١٦٧/ ١)، - كما في "الصَّحيحة"(٢/ ٦٦٢) -، والبيهقيُّ في "الشُّعَب"(١٠٥٢٣)، وابنُ جُمَيعٍ في "مُعجَمه"(ص ٣١٢)، وابن مُكرِمٍ في "الفوائد"(ج ٢/ ق ٤٣١/ ١ - ٢).
قال ابن عديٍّ:"لا أدري ما أقول في رواية ابن كَثيرٍ، عن الثَّوريِّ هذا الحديثِ! فإنَّ ابنَ كَثيرٍ ثقةٌ، وهذا الحديثُ عن الثَّوريِّ مُنكَرٌ"، ونقله عنه البَيهقيُّ في "الشُّعَب"(١٠٥٢٤).
لكن تعقَّبه شيخُنا بقوله:"قولُه: "ابنُ كَثيرٍ ثقةٌ" فيه نَظرٌ؛ فقد ضعَّفه جماعةٌ من الأئمة، مِنهُم الإمامُ أحمدُ، كما رواه عنه ابنُ عديٍّ نفسُه من