١٩١٣، ١٩١٤)، وابنُ الجزَرِيِّ في "النَّشر"(٢/ ٤١٤) من طريق البَزِّيِّ أحمدَ بن محمَّد بن القاسم به.
وعند المُخلِّص:"وقال مرَّةً أُخرى ابنُ أبي بَزَّةَ: سمعتُ عكرَمَةَ بن سُليمان بن كَثيرِ بن عامرٍ مَولى بني شيبةَ المَكِّيَّ، قال: قرأتُ على إسماعيلَ بن عبد الله بن قُسطنطينَ مولى بني مَيسَرَة موالي العَاصِ بن هشامٍ المَخزُومِيِّ، فلمَّا بلغتُ:{وَالضُّحَى}، قال لي: "كبِّرْ مع خاتِمَةِ كلِّ سورةٍ حتَّى تَختِمَ القرآنَ، فإنِّي قرأتُ على شِبلِ بن عبَّادٍ مَولى عبدِ الله بن عامرٍ الأُمَوِيِّ، وعليِّ بن عبدِ الله بن كثيرٍ مولَى بني عَلقَمَةَ الكِنَانِيِّينِ، وأخبَرَني عبدُ الله بنُ كثيرٍ أنَّه قرأ على مجُاهِدِ بن جَبرٍ أبي الحجَّاج مولى عبدِ الله بن السَّائبِ المَخزُومِيِّ فأمَرَهُ بذلك، وأخبره مُجاهِدٌ أنَّه قرأَ على ابن عبَّاسٍ فأمرَهُ بذلك، وأخبرهُ ابنُ عبَّاسٍ أنَّه قرأ على أُبَيِّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أُبَيٌّ أنَّه قرأ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأمره بذلك".
قال الذَّهبيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ. وهو ممَّا أُنكِر علي البَزِّيِّ. قال أبو حاتمٍ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ".
ومعني كلامِ الذَّهبيِّ أن البَزِّيَّ تفرَّد به.
وقد صرَّح بذلك ابنُ كثيرٍ في "تفسيره" (٨/ ٤٤٥) فقال: "فهذه سُنَّةٌ تفرَّد بها أبو الحَسَن أحمدُ بنُ مُحمَّد بن عبدِ الله البَزِّيُّ من ولد القاسِمِ بن أبي بزَّةَ، وكان إمامًا في القراءات، فأمَّا في الحديث فقد ضعَّفه أبو حاتِمٍ الرَّازِيُّ، وقال: لا أُحدِّثُ عنه. وكذلك أبو جَعفَرٍ العُقيليُّ، قال: هو مُنكَرُ الحديث".