للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخُزاعِيِّ، ومُوسى بن إسماعيلَ التَّبُوذَكِيِّ، ومُوسى بن أيُّوب النَّصِيبِيِّ. والنُّعمانَ بن شبلٍ البَاهِليِّ. وهُدبَةَ بن خالدٍ، وهُريم بن عُثمانَ أبي المُهلَّبِ. ووهبِ بن مُحَمَّدٍ البُنانِيِّ البَصريِّ. ويحيَى بن عُمَر اللَّيثِيِّ، ويحيَى بن كثيرٍ، ويزيدَ بن مَوهِبٍ الرَّمِليِّ، ويعقُوبَ بن حُميدِ بن كاسبٍ (١).

قال الهَيثَمِيُّ في "المجمع" (٨/ ١٥٥) عن شيخ الطَّبرانيِّ هذا: "لم أعرِفهُ" كذا قال! وقد وَثَّقه ابنُ يُونُس. ولا أعلمُ أحدًا جَرَحَهُ.

أمَّا آفة هذا الإسناد فأبُو رجاءٍ الكلبيُّ، ولم يعرفه الهيثميُّ لأنَّه ورد بكنيته، وأظنُّ أنَّه لم يجتهد في البحث عنه. واسمه: روح بن المسيَّب، وهو معروفٌ، ولكن بالضَّعف. فترجمه ابنُ أبي حاتمٍ (٢/ ١/ ٤٩٦)، ونقل عن ابن مَعِينٍ قال: "صُويلحٌ"، وعن أبيه قال: "صالحٌ، وليس بالقويِّ". وترجمه ابنُ عدِيٍّ (٣/ ١٠٠٣) وقال: "روى عن ثابتٍ


(١) نقلتُ هذه المَشيَخَة مُرتَّبَةً على حُروف المُعجَم من كتابي "مُداراة الشَّانِي بذِكرِ شُيوخ الطَّبراني"، وهو في خمسة مُجلَّدات، كنتُ انتهيتُ منه منذ سبع سنواتٍ، منذُ سنة ١٤٢٤ هـ. وقد اتَّبعتُ فيه طريقة المِزِّيِّ في "التَّهذيب". فأذكُرُ شيخ الطَّبَرَانِيِّ، ثمَّ أذكُر شُيوخه مُرتَّبين على حُروف المُعجَم، وبجَنبِ كُلِّ شيخ من هؤلاء أَذكُر موضع رواياتِه من جميع كُتب الطَّبَراني، بحيثُ يستطيعُ النَّاظر في كتابي أن يَعرِف عدد رواياتِه، وأقلَّ عمَّن، وأَكثَر عمَّن. والذي أغراني أن أفعل ذلك أن لفيفًا من شُيوخ الطَّبَرَانِيِّ لا نعلم عنهم شيئا، ولم نقف على أحوالهم في كتب الرِّجال، فأمثال هؤُلاء - وحتَّى أَحكُم عليهم - فإنِّي أسْبُرُ رواياتِهم في كُتب الطَّبَرَانِيِّ، وغيرِه؛ ليتسنَّى لي أن أعرف هل تُوبع، أم خُولِف، أم تفرَّد، وبناء على ذلك أُعطيه الحكم. وقد تعبتُ عليه كثيرًا، وبقي لي نحوٌ من ثلاثين شيخًا، ممَّن لم أَجد للعُلماء فيهم كلامًا، فهؤُلاء من جُملة الذين عنَيتُهم بقضيَّة السَّبر هذه. والحمدُ لله تعالى. وكذلك صنعتُ مُعجَمًا آخر لشُيوخ أبي عَوانة، سمَّيتُه: "الصِّيانة لشُيوخ أبي عَوانَة"، على نفس طريقتي في "مُداراة الشَّاني". والحمد لله.