ونقلُهُ التَّوثيقَ عَنهُما غيرُ صحيح؛ لأنَّ ابنَ معينٍ قال: "صُوَيلِحٌ"، ولم يَقُل: "ثقةٌ". أمَّا البَزَّارُ فإنَّه لم يُوَثِّقه، ولكنْ وَرَدَ توثيقُهُ في إسناد الحديثِ الماضي عِندَهُ - وهو برقم (١٤٧٥ - كشف) - قال: "حدَّثنا حُمَيدُ بنُ مَسْعَدَةَ، ثنا أبُو رجاءٍ الكَلبِيُّ رَوْحُ بنُ المُسيَّب - ثقةٌ -"، فالذي وثَّقه هو شَيخُ البَزَّار، وليس مشهُورًا بنقد الرُّواةِ، فرأيُهُ غيرُ مُعتبَرٍ.
فمِثلُ أبي رجاءٍ هذا، وقد عَرَفتَ حالَهُ، إذا تفرَّدَ عن الأَعمَشِ، مع شُهرَتِه وكَثرَةِ تلامِيذ الثِّقاتِ، بمِثلِ هذا الخَبرِ، فلا يكُونُ إلَّا باطلًا.
ثُمَّ ثابتُ بنُ عيَّاشٍ: قال الهَيثَمِيُّ: "لم أعرفه".
• قلتُ: ولم أَجِد له ترجمةً. فالإسنادُ ضعيفٌ جِدًّا.
وسائرُ الأحاديث التي وَرَدَت في "الأبدال" لا تَقِلُّ بُطلانًا عن هذا.