وتابع عبدَ الرَّحمن بنَ مهديٍّ: إسماعيلُ بنُ أبي أُويسٍ، قال: حدَّثني أبُو الغُصنِ ثابتُ بنُ قيسٍ مولى عُقيلٍ. فذكره بطولِه.
أخرَجَهُ البيهقيُّ في "الشُّعَب"(٣٥٤١) من طريق الحَسَن بن عليّ بن زيادٍ السَّرِيِّ، حدَّثنا ابنُ أبي أُويسٍ بهذا.
وعزاه الحافظُ في "الفتح"(٤/ ٢١٥) لأبي داوُد، وتَبِعَهُ على هذا العزوِ الصَّنعانيُّ في "سُبُل السَّلام"(٢/ ٦٧٣)، والشَّوكانيُّ في "نيل الأوطار"(٤/ ٢٤٦)، وما أَرَاهُ إلَّا وَهْمًا.
وعزاه الحافظُ أيضًا لابن خُزَيمة في "صحيحه".
وقال البيهقيُّ:"تَفرَّدَ به هذا الغِفاريُّ، وهو أبو الغُصن ثابتُ بنُ قيسٍ" انتهَى.
وأبُو الغُصن هذا اختلف فيه أهلُ العِلم. فوثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ حِبَّانَ. ثُمَّ إنَّ ابنَ حِبَّانَ تناقَضَ فيه، وذكَرَهُ في "المجروحين"(١/ ٢٥٦)، وقال:"كان قليلَ الحديث، كثيرَ الوهَمِ فيما يَروِيه، لا يُحتَجُّ بخَبَرِه إذا لم يُتابِعه غيرُه عليه"، ثُمَّ نَقَلَ عن ابن مَعِينٍ أنَّهُ قال:"ضعيفٌ".
ونَقَلَ المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(٤/ ٣٧٤)، عن ابن مَعِينٍ أنَّهُ قال:"لا بأس به"، وكذلك قال النَّسائيُّ.
وعن ابن معين أيضًا، قال:"حديثُهُ ليس بذاك، وهُو صالحٌ".