والوجهُ الأوَّلُ المرفُوع مُعَلٌّ أيضًا. فالحديث لا يَصِحُّ مِن هذا الوَجه.
وقد أخرَجَ البُخاريُّ (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩، و ٢/ ٣٤٤) مِن طريق سُفيان ابن عُيَينة، عن عمرِو بن دينارٍ، قال: سمِعتُ عُبيدَ بن عُميرٍ، يقولُ:" إنَّ رُؤيا الأنبياء وَحيٌ ".
وعزاه السِّيوطيُّ في " الدُّرِّ المنثور "(٥/ ٢٨٠) إلى عبد الرَّزَّاق، وعبدِ ابن حُميدٍ، وابن المُنذِر، وابن جَرِيرٍ، والطَّبَرانيِّ، والبَيهقِيِّ في " الأسمَاء والصِّفات ".
فأخرَجَهَا أحمدُ (٥/ ٢٣٣)، ومِن طريقِهِ الطَّبَرانيُّ في " الكبير "(ج ٢٠/ رقم ٣١٠)، والمَحامِليُّ في " الأمالي "(٧٩) من طريق وهب بن جَريرٍ، قال: ثنا أَبِي، قال: سَمِعتُ الأعمشَ يُحدِّث، عن عبد الملِك بن مَيسَرةَ، عن مُصعَب بن سعدٍ، أنَّ مُعاذ بن جَبَلٍ قال:" والله! إِنَّ عُمَرَ لَفِي الجَنَّة! ومَا أُحِبُّ أنَّ لي حُمُرَ النَّعَم! وأَنَّكُم تَفتَرِقُون قَبل أن أُخبِرَكم لِمَ قُلتُ ذلك، - ثُمَّ ذَكَر رُؤيا النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - التي رآها في عُمَرَ. قال: - ورُؤيا النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حقٌّ ".
وأخرَجَهُ أحمدُ (٥/ ٢٤٥)، والطَّبَرانيُّ (٣٠٨، ٣٠٩) من طُرُقٍ عن مِسعر بن كِدامٍ، عن عبد الملِك بن مَيسَرة، عن مُصعب بن سعدٍ، عن مُعاذ بن جَبَلٍ نحوَه، وفيه:" أنَّ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ما رَأَى في يَقظَتِه أو نومه فإِنَّهُ حقٌّ ".