للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّازيُّ. ثُمَّ رأيتُ في "علل الدَّارَقُطنِيِّ" (ج ٢/ ق ٣٦/ ٢ - ٣٧/ ١) أنَّه قال: "رواه إبراهيمُ بنُ طَهمَان، وابنُ فُضيلٍ، وحمَّادُ بنُ سَلَمة، عن عطاء بن السَّائب، عن مُجاهدٍ، عنْ ابن عُمَر"، فهذا يدُلُّ على أن ابن الفُضيلِ لم يتفرَّد به. ولكنَّ حمادَ بنَ سَلَمة سمِعَ من عطاءٍ قبل الاختلاط وبعده، فلا يُحتَجُّ بروايته عنه حتَّى نُميِّزَ رَوايتَه قبل أو بعد الاختلاط. وإبراهيمُ بن طَهمَان يَظهَرُ أنَّهُ سمع من عطاءٍ بعدَ الاختلاط، يُعلَمُ ذلك من مُطالَعة ترجمة: "عطاءٍ"، فأخشَى أن يكُون أَخْذُهم في وقتٍ واحدٍ. ثُمَّ إنَّ الدَّارَقُطنِيَّ لم يذكُر لفظَ حديث ابن طَهمانَ وحمَّادٍ، فَلَرُبَّمَا تَابَعَا ابن فُضيلٍ على أصله وليس على هذه اللَّفظة المُنكَرة، وهي "تفَسَّخت أعوادُه".

وقد قال العُقَيلِيُّ في "الضُّعفاء" (٤/ ٤٢٥): "وليس يُحفَظ: "حتَّى تخَلَّعَت أعوادُهُ" مِن وجهٍ صحيحٍ" ا. هـ.

وبهذا التَّحقيقِ تعلمُ ما في قولِ الحاكِمِ: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد"!!

وقد رأيتُ أبا عَوانَةَ روَى هذا الحديثَ - دون هذه اللفظةِ - عن عطاءِ بن السَّائِبِ، عن مُجاهدٍ، عن ابن عُمَر مرفُوعًا: "اهتزَّ العرشُ لحبِّ لقاء الله سعدًا".

هكذا رَفَعَهُ.

أخرَجَه ابنُ أبي حاتم في "العِلل" (٢٦٢٦)، والمَحَامِلِيُّ في "الأمالِي" (ق ٢٣/ ١).

وسُئل أبُو زُرعة عن هذه الرِّواية، فقال: "رواه جريرٌ، وابنُ فُضَيلٍ