وسَنَدُه ضعيفٌ؛ وعبدُ الرَّحمن بنُ إسحاق، فضعَّفُوه لكَثرَة المناكيرِ في حديثهِ، وبه أعلَّ الحديثَ الهيثميُّ في " المَجمَع "(١/ ١٧٣)، وقد اختُلِف عليه فِيه، كما يأتي.
وخليفةُ بنُ قيسٍ مولَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، قال ابنُ أبي حاتمٍ في " الجرح والتَّعديل "(١/ ٢/ ٣٧٦): " سَأَلتُ أبي عنه، فقال: هو شيخٌ ليس بالمعرُوف "، وترجمَهُ البُخاريُّ (٢/ ١/ ١٩٢)، وقال:" لَم يَصِحَّ حديثُه "، كأنَّهُ يعني هذا. أمَّا ابنُ حِبَّانَ، فوَثَّقَه (٤/ ٢٠٩) كعادَتِه!
وقد اختُلِف على عبد الرَّحمن بن إسحاقَ في إسنادِهِ ومتنه ..
فرواه عَنهُ عليُّ بن مُسهِرٍ، كما مرَّ.
وخالَفَهُ هُشيمُ بن بَشِيرٍ، فرواه عن عبد الرَّحمن بن إسحاق، عن أبي بُردَةَ، عن أبي مُوسى الأشعريِّ مرفُوعًا:" أُعطِيتُ فَوَاتِحَ الكَلِم وخواتِمَه "، قُلنا:" يا رَسُول اللّه! عَلِّمنا مِمَّا عَلَّمَك الله - عز وجل - "، فعلَّمَنَا التَّشَهُّدَ.
أخرَجَهُ ابنُ أبي شَيبة في " المُصنَّف "(ج ١١/ رقم ١١٧٨٤)، وأبو يَعلَى في " مُسنَده "(ج ١٣/ رقم ٧٢٣٨)، والحَسَنُ بنُ عَرَفَة في " جُزئِه "(٣٣)، ومِن طريقِهِ البَيهقِيُّ في " الشُّعَب "(ج ٤/ رقم ١٣٦٨)، والخطيبُ في " موضح الأوهام "(٢/ ٤٥٩).