للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحديثُ ضَعَّفه النَّوَوِيُّ في " المجموع " (٢/ ٨٤).

وقال التِّرمذيُّ: " وإِنَّما رَفع هذا الحديثَ عبدُ الكَريم … وهُو ضعيفٌ عند أهل الحديث " ا. هـ.

• قلتُ: والتِّرمذيُّ يُشيرُ بكلامِهِ هذا إلى أنَّ الصَّوابَ وقفُه.

فأخرَجَهُ ابنُ أبي شيبة في " المُصنَّف " (١/ ١٢٤)، وابنُ المُنذِر في " الأوسط " (١/ ٣٣٨)، والبَزَّار (ج ١/ رقم ٢٤٤)، وأبو بكرٍ النَّجَّاد في " مُسنَد عُمَر " (ق ١٦٦/ ٢)، والطَّحاويُّ في " شرح المعاني " (٤/ ٢٦٨) من طُرُقٍ عن عُبيد الله بن عُمَر، عن نافعٍ، عن ابن عُمَر، عن عُمَر، قال: " ما بُلتُ قائمًا مُنذُ أسلمتُ ".

قال ابنُ المُنذِر: " ثَبَتَ عن عُمَر ".

وقال الهيثمِيُّ في " مجَمَع الزَّوائد " (١/ ٢٠٦): " رجالُه ثقاتٌ ".

وسَنَدُه صحيحٌ.

لكن أخرَجَ ابنُ أبي شَيبة (١/ ١٢٣)، والطَّحاوِيُّ (٤/ ٢٦٨) من طريقَين عن الأعمش، عن زيدِ بن وهبٍ، قال: " رأيتُ عُمَر بن الخطَّاب بال قائمًا ".

زاد الطَّحاوِيُّ: " فأَنجحَ - يعني: مال - حَتَّى كاد يُصرَعُ ".

وسَنَدُه صحيحٌ أيضًا، ولا يُعَلُّ بتدليس الأعمش؛ لأنَّ شُعبة رواه عَنهُ عند الطَّحاوِيِّ، وقد ثَبَتَ عن شُعبةَ، أنَّهُ قال: " كَفَيتُكُم تدليس ثلاثةٍ: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السَّبِيعِيِّ ".

فظاهِرُ الأَثَرين التَّناقُضُ، وقد جَمَع بينهما بعضُ أهل العِلم ..