فَشَهِدَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جِنازَتَهُ، فجلس على القبر، فقال:"لا إله إلَّا الله! سُبحان الله! "، ثمَّ قال:"هذا العبدُ الصَّالحُ قد ضُيِّق عليه في قبره، حتى خشيتُ أن لا يُوسَّع عليه، ثُمَّ وُسِّع عليه".
وقال البزَّارُ (٧٩٥ - زوائد ابن حَجَرٍ): "على أنَّ الأعمشَ لم يسمع من أبي سُفيانَ، وقد روَى عنه نحوَ مئة حديثٍ".
كذا قال! وقد سمع الأعمشُ أبا سُفيانَ طلحَةَ بنَ نافعٍ ..
فأخرَج البُخارِيُّ في "كتاب الأشرِبة"(١٠/ ٧٠) قال: حدَّثَنا عُمر بن حفصٍ، ثنا أبي، ثنا الأعمشُ، قال: سمعتا أبا صالحٍ يَذكُرُ، - أُراه - عن جابرٍ - رضي الله عنه -، قال: جاء أبو حُميدٍ - رجلٌ من الأنصار - من النَّقيع بإناءٍ من لبنٍ إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا خمَّرتَهُ، ولو أن تَعرِضَ عليه عُودًا".
وحدَّثَنِي أبُو سُفيان، عن جابرٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بهذا.
وأخرَجَه البُخارِيُّ (١٠/ ٧٠) قال: حدَّثَنا قُتَيبَةُ ..
ومُسلمٌ (٢٠١١/ ٩٥) قال: حدَّثَنا عُثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ ..
قالا: ثنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن أبي سُفيانَ، وأبي صالحٍ، عن جابرٍ فذَكَرَه.
وقد أخَرج البُخارِيُّ (٧/ ١٢٢ - ١٢٣)، ومُسلمٌ (٢٤٦٦/ ١٢٤) هذه التَّرجَمَة أيضًا، وساق حديثَ:"اهتزَّ العرشُ لموتِ سعد بن مُعاذٍ".