وقد علَّق الهَيثَمِيُّ على قول البَزَّار بقوله:"عجِبتُ من قوله: لم يَسمَع الأعمشُ من أبي سُفيان".
٢ - أبُو صالحٍ ذَكوَانُ، عنه.
أخرَجَهُ البُخارِيُّ (٧/ ١٢٢ - ١٢٣)، وابنُ البَطِرِ في "الفوائد المُنتقاة"(ق ٢٢١/ ٢ - ٢٢٢/ ١)، والدُّولابِيُّ في "الكُنَى"(٢/ ١١٤ - ١١٥)، والحاكمُ (٣/ ٢٠٧) عن أبي عَوانَة ..
وابنُ حِبَّان (٧٠٣١) عن أبي عُبيدَة بن مَعنٍ ..
وابنُ طَهمانَ في "سُننه"(١٤٠) عن الحَسَن بن عُمارَةَ ..
ثلاثتُهُم، عن الأعمَشِ، عن أبي صالحٍ، عن جابِرٍ مرفُوعًا:"اهتزَّ العرشُ لموتِ سعد بن مُعاذٍ".
زاد البُخارِيُّ: فقال رجلٌ لجابرٍ: فإنَّ البَراء يقولُ: اهتزَّ السَّرير؟ فقال: إنَّه كان بين هذين الحيَّين ضغائنُ، سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ:"اهتزَّ عرشُ الرَّحمن لموت سعد بن مُعاذٍ".
وَوَهِم الحاكمُ في استدراكه على البُخارِيِّ.
قال الحافظُ في "الفتح"(٧/ ١٢٣ - ١٢٤):
"قولُهُ: "إنَّه كان بين هذين الحَيَّين ضغائنُ" أي: الأوس والخَزرَج.
قولُهُ: "ضغائن" بالضَّاد والغَين المُعجَمَتَين، جمعُ ضغينةٍ، وهو الحِقدُ. قال الخَطَّابِيُّ: إنَّما قال جابرٌ ذلك لأنَّ سعدًا كان من الأوس، والبَرَاءَ خَزرَجِيٌّ، والخَزرَجُ لا تُقِرُّ للأوس بفضلٍ. كذا قال! وهو خطأٌ فاحشٌ؛ فإنَّ البَراءَ أيضًا أوسِيٌّ؛ لأنَّه: ابنُ عازِب بن الحارثِ بن عَدِيِّ بن مجدعةَ