٢٦٦ - ٢٦٧) عن أبي داوُد الطَّيالِسِيِّ - وهذا في "مُسنَده"(٢٧٣١) - .. وابنُ جَريرٍ (١٦٠٥) عن يُونُس بن بُكَيرٍ ..
والطَّبَرانِيُّ في "الكبير"(ج ١٢/ رقم ١٣٠١٢) عن محُمَّدَ بنِ يُوسُف الفِريابِيِّ، كُلُّهم عن عبد الحميد بن بَهرَامَ، عن شهر بن حَوشَبٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قال: حَضَرَت عصابةٌ من اليَهُودِ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقالُوا:"يا أبا القاسِمِ! حدِّثنا عن خِلالٍ نسألُك عنهُنَّ لا يعلَمُهُنَّ إلَّا نبيُّ"، قال:"سَلُونِي عمَّا شئتُم، ولكن اجعَلُوا لي ذِمَّة الله، وما أَخَذَ يعقُوبُ على بنيه، لَئِن أنا حدَّثتُكُم شيئًا فعرَفتُمُوه لتُتَابِعُنِّي على الإسلام"، قالُوا:"فذلك لك"، قال:"فَسَلُوني عمَّا شِئتُم"، قالُوا:"أخبِرنَا عن أربعِ خِلالٍ نسألُك عنهُنَّ: أخبِرنَا أيَّ الطعامِ حرَّم إسرائيلُ على نفسِهِ من قبل أن تُنزَّل التَّوراةُ؟ وأخبِرنا كيف ماءُ المرأة وماءُ الرَّجُل؟ كيف يكُونُ الذَّكرُ منه؟ وأخبِرنا كيف هذا النَّبيُّ الأُمِّيُّ في النَّوم؟ ومَن وَلِيُّه من الملائكة؟ "، قال:"فعليكُم عهدُ الله وميثاقُهُ لَئِن أنا أخبَرتُكُم لَتُتَابِعُنِّي؟ "، - قال: - فأعطَوه ما شاء من عهدٍ وميثاقٍ، قال:"فأنشُدُكُم بالذي أنزل التَّوراة على مُوسَى - صلى الله عليه وسلم -! هل تَعلَمُون أنَّ إسرائيلَ يعقُوبَ عليه السلام مَرِض مَرَضًا شديدًا وطال سَقَمُهُ، فنَذَرَ لله نذرًا: لئن شَفَاهُ الله تعالَى من سَقَمِهِ ليُحرِّ منَّ أحبَّ الشَّراب إليه وأحبَّ الطَّعام إليه، وكان أحبَّ الطَّعام إليه لحُمانُ الإبل وأحبَّ الشَّراب إليه ألبانُها؟ "، قالُوا:"اللهُمَّ نعم! "، قال: "اللهمَّ! اشهَد عليهِم. فأنشُدُكم بالله الذي لا إله إلَّا هو الذي أنزَلَ التَّوراة على مُوسَى! هل تعلَمُون أنَّ ماءَ الرَّجُل